أصبح مسبار باركر الشمسي، أحد أكثر المهام طموحًا التي أطلقتها وكالة ناسا، أول مركبة فضائية على الإطلاق تمر عبر الغلاف الجوي للشمس، وتغامر لفترة وجيزة في منطقة تُعرف باسم الهالة. تم تحقيق هذا الإنجاز التاريخي في أبريل، لكن تحليل البيانات أكد الإنجاز الآن فقط. خلال رحلته داخل الغلاف الجوي لنجمنا، كان على المسبار الشمسي أن يتحمل الحرارة الشديدة والإشعاع. ومع ذلك، فمن المرجح أن يساعد العلماء على فهم كيفية عمل الشمس بشكل أفضل.
في 28 أبريل، عبر باركر حدود ألففين الحرجة، الحافة الخارجية للهالة، حيث تنفجر المادة الشمسية، التي تحتفظ بها جاذبية الشمس والقوى المغناطيسية، وتعمل بعنف عبر الفضاء، وتشير البيانات إلى أن المسبار قد مر فوق وتحت السطح. ثلاث مرات منفصلة في خمس ساعات فقط.
مع هذا النجاح، سيكون فريق باركر العلمي الآن أكثر ثقة في المغامرة بشكل أعمق في الهالة. يجب أن يصل في النهاية إلى مسافة 7 ملايين كيلومتر من الغلاف الضوئي (السطح المرئي للشمس) في عام 2025، وفقًا لتقرير بي بي سي.
الهالة ذات أهمية قصوى للباحثين حيث أن بعض العمليات الرئيسية التي لم يتم شرحها تحدث هناك. إحداها: درجة الحرارة في الفوتوسفير للشمس، والتي تبلغ حوالي 6000 درجة مئوية، يمكن أن ترتفع بمقدار مليون درجة داخل الهالة. وهنا أيضًا يتم تسريع تدفق الجسيمات المشحونة فجأة. وبالتالي، تعد دراسة الهالة الشمسية أمرًا حيويًا للبشر لأن أكبر الانفجارات من الشمس يمكن أن يكون لها عواقب ضارة لجميع أولئك الذين يعيشون على الأرض.
قال نيكولا فوكس، مدير شركة قسم علوم الفيزياء الشمسية في ناسا.
تم إطلاق مسبار باركر قبل ثلاث سنوات بهدف القيام بتمريرات متكررة وأقرب إلى الشمس. تتحرك المركبة الفضائية بسرعة مذهلة تزيد عن 500000 كيلومتر في الساعة لتمكينها من الدخول بسرعة والخروج بسرعة لتجنب التلف الناتج عن الحرارة.