الرياض: انتعش الريال اليمني، الأحد، بنحو 13 في المائة بعد أنباء عن الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة والمحادثات بين القوات المتناحرة في العاصمة السعودية.
وقال تجار أموال لأراب نيوز، إن الريال ارتفع لأول مرة منذ شهور، من 1260 إلى 1070 في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
كما تعافى الريال في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث وصل إلى 575 ريالاً للدولار، مقابل 602 ريالاً قبل أسبوع.
ودفعت الزيادة السريعة في الريال بعض شركات الصرافة المحلية إلى تعليق بيع العملات الصعبة.
يبيع الناس على عجل بالريال السعودي والدولار. قال أحد المتداولين إن الطلب على الريال تسبب في أزمة سيولة.
وجاء استرداد الريال في وقت اتهمت فيه الحكومة المعترف بها دوليا يوم الأحد الحوثيين المدعومين من إيران بخرق متكرر للهدنة الإنسانية التي توسطت فيها الأمم المتحدة.
قالت وزارة الدفاع اليمنية إن قوات الجيش صدت هجومين في محافظة مأرب بوسط اليمن وخارج تعز.
وقالت القوات المشتركة في بيان إن الحوثيين انتهكوا أيضا الهدنة 40 مرة بمهاجمة وقصف لقوات متناحرة في البارح غربي تعز وفي حيس جنوب الحديدة.
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانز جروندبرج، يوم الجمعة، إن الفصائل المتحاربة في اليمن وافقت على الالتزام بهدنة لمدة شهرين ستدخل حيز التنفيذ يوم السبت.
خلال الهدنة، ستدخل سفن الوقود ميناء الحديدة، وستطير شركة الطيران الوطنية اليمنية مرتين أسبوعياً من مطار صنعاء إلى الأردن ومصر، وسيفتح الجانبان الطرق في تعز المحاصرة ومناطق أخرى.
قالت شركة نفط يسيطر عليها الحوثيون، الأحد، إن سفينة تحمل وقودا لمحطات ومحطات كهرباء رست في مدينة الحديدة.
وخمد القتال في الساعات الأولى للهدنة. لكن وردت تقارير صباح الأحد عن شن مقاتلين حوثيين ضربات صاروخية وطائرات مسيرة على القوات الحكومية في مأرب وتعز والحديدة.
كما زعم الحوثيون أن معارضيهم انتهكوا الهدنة في المناطق المتنازع عليها في جميع أنحاء اليمن.
في الرياض، استأنفت الفصائل اليمنية المتناحرة، الأحد، محادثات مباشرة تهدف إلى إنهاء الحرب في مقر مجلس التعاون لدول الخليج العربية. كما ناقش الحاضرون الأزمة الإنسانية والاقتصاد.
وقال السفير السعودي في اليمن محمد الجابر، إن المؤتمر الذي بدأ يوم الأربعاء “جمع شخصيات يمنية أعداء منذ سنوات”.
وقال على تويتر: “هذه المشاورات أعطتهم فرصة للمراجعة والتقارب من أجل رسم خارطة طريق يمنية تنقل اليمن الشقيق من الحرب والدمار إلى السلام والتنمية”.
وخلال المحادثات شوهد زعماء يمنيون مثل حامد الأحمر، زعيم قبلي ورجل أعمال، وهم يصافحون طارق صالح، ابن شقيق الرئيس السابق للبلاد، علي عبد الله صالح.
قاد الزعيمان جماعات متناحرة في اشتباكات مسلحة في صنعاء عام 2011.
التقى زعيم المجلس الانتقالي الجنوبي المؤيد للاستقلال عيدروس الزبيدي بالرقم المنافس والمؤيد للتوحيد أحمد صالح العيسي.
المجتمع الدولي يرحب بهدنة لمدة شهرين في اليمن صمت المدافع إلى حد كبير في اليمن مع التزام الفصائل بالهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة