التجارة – ويكيميديا كومنز
القاهرة – 4 أبريل 2022: تستضيف مصر في الفترة من 7 إلى 8 يونيو قمة شمال إفريقيا لتمويل التجارة (NATF 2022) ، والتي ستعقد على مدار يومين تحت عنوان “تحسين المرونة التجارية وسط سلسلة من اضطرابات سلسلة التوريد العالمية”.
سيتألف الحدث من حلقات نقاش حول التطورات في قطاع تمويل التجارة، والتجارة العالمية بعد الوباء وفي أعقاب الحرب الأوكرانية الروسية. وأشار مجلس الوزراء المصري يوم الأحد إلى أن القمة ستضم 30 من قادة الأعمال ومؤسسي الشركات الناشئة والشركات الرائدة والمبدعين الماليين.
أثناء إطلاق اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA) في عام 2020 ، أشار القادة الأفارقة إلى أن التجارة بين البلدان الأفريقية تشكل 18 في المائة من تجارة القارة. هذا هو الأدنى في العالم بالنظر إلى أن النسبة هي 70٪ في أوروبا، و 55٪ في أمريكا الشمالية، و 45٪ في آسيا، و 35٪ في أمريكا الجنوبية.
قال مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا عبد الحكيم الواير في مقابلة تلفزيونية في مارس / آذار إن الدول العربية هي الأكثر تضرراً من الحرب الأوكرانية.
وأوضح الوير أن السبب في ذلك هو أن روسيا وأوكرانيا مجتمعة تلبي 30 في المائة من احتياجات السوق العالمية من القمح وزيت الطهي والحبوب. من ناحية أخرى، هناك 50 دولة في العالم – معظمها من الشرق الأوسط وأفريقيا – تعتمد بشكل كبير على أي منهما أو كليهما لاستيراد مثل هذه السلع الأساسية.
ونتيجة لذلك، أدت الحرب إلى ارتفاع أسعار تلك الأطعمة بسبب ارتفاع تكاليف تأمين الشحن. وأضاف مساعد المدير العام لمنظمة الفاو، أن أوكرانيا غير قادرة حاليًا على التصدير، بينما تخضع روسيا لعقوبات، مما يجعل من الصعب للغاية على عملائها التقليديين التعامل معهم وإجراء المعاملات المالية بسلاسة.
وأوضح المسؤول الدولي أن معظم الدول تعتمد حاليًا على مخزونها الاستراتيجي من الغذاء. وفي الوقت نفسه، أشاد بقيادة مصر في معالجة الأزمة، مؤكدا أن مؤسسات الدولة أثبتت مرونتها في إدارة الأزمات من خلال التنويع والحفاظ على أعمال التنمية.
وأوضح الواير أن مصر حققت أعلى معدل نمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال جائحة كوفيد -19. وأشار الممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة إلى أن “النجاحات التي حققتها مصر أثبتت، ويمكن أن تكون مثالاً يحتذى به لجميع البلدان”.