وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط مع السفير جاريث بايلي سفير المملكة المتحدة في مصر
القاهرة – 4 أبريل 2022: تبلغ المحفظة الحالية للتعاون الاقتصادي بين البلدين نحو 2.8 مليار دولار، مخصصة لـ 14 مشروعًا تشمل الصحة والكهرباء والنقل والملاحة والتعليم والتعليم العالي والري، بحسب وزارة التعاون الدولي.
وأضافت أن التعاون بين مصر واليابان يعود إلى عام 1954، وأن محفظة التعاون الإنمائي متنوعة في العديد من القطاعات.
جاء ذلك خلال لقاء وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط مع أوكا هيروشي سفير اليابان الجديد لدى مصر، بعد تقديم أوراق اعتماده إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أيام.
ويأتي لقاء السفير مع المشاط في إطار الاجتماعات التي يعقدها وزير التعاون الدولي مع شركاء التنمية متعددي الأطراف وثنائيين لتعزيز جهود التنمية ودفعها قدما.
وفي بداية اللقاء، رحب المشاط بالسفير بالقاهرة، متمنياً له التوفيق في مهمته التي تشمل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، إلى جانب امتداد الاتفاقيات وجهود التعاون التي تم إقرارها خلال فترة السفير السابق السيد السفير. وجود ماساكي نوك.
وأكد المشاط على أهمية محفظة التعاون التنموي المتنوع بين مصر واليابان، والتي تغطي العديد من القطاعات، وبقيمة 2.7 مليار دولار. وأشار الوزير إلى أن اليابان دعمت مصر للتخفيف من الأثر الاجتماعي والاقتصادي لفيروس كورونا من خلال المساهمة بأكثر من 250 مليون دولار سواء من خلال تسهيلات COVAX أو تمويل سياسة التنمية أو من خلال تقديم منحة طبية طارئة.
وأوضح الوزير أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من مجالات التعاون في إطار أولويات التنمية للحكومة المصرية، لا سيما الاستفادة من تجربة اليابان الرائدة في مجال التأمين الصحي الشامل بالتعاون مع فرنسا ومجموعة البنك الدولي.
كما أشار المشاط إلى المرحلة الثانية من إنشاء خط مترو القاهرة الرابع، مضيفا أن المزيد من الاستثمارات اليابانية في السوق المحلية، وخاصة في القطاعات ذات الأولوية، ستعزز مشاركة القطاع الخاص في التنمية.
كما ناقش المشاط استعدادات مصر لاستضافة COP27، وجهود تعزيز التعاون مع شركاء التنمية في دعم التحول الأخضر، لا سيما في المشاريع مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) مثل قناطر بيروت التي تقلل من هدر المياه، و مشروع محطة الغردقة الكهروضوئية.
من جانبه استعرض السفير الياباني جهود حكومته في الإعداد لمؤتمر طوكيو الدولي الثامن حول التنمية الإفريقية (تيكاد 8) المزمع عقده يومي 26 و 28 أغسطس 2022، حيث تستضيف تونس هذه الدورة كدولة إفريقية بعد كينيا التي تستضيفها. استضافت المؤتمر في عام 2016. ويهتم المؤتمر بتبادل المناقشات وتعزيز سبل دفع عجلة التنمية الاقتصادية في إفريقيا، لا سيما في ظل التحديات العالمية.
شارك عبد الفتاح السيسي في الدورة السابعة لعام 2019 التي عقدت في اليابان، حيث ترأست مصر أيضًا الاتحاد الأفريقي خلال نفس العام. منذ تأسيسه في عام 1993، يُعقد مؤتمر التيكاد كل خمس سنوات في اليابان، ومنذ عام 2013 يُعقد كل 3 سنوات في البلدان الأفريقية واليابان بالتناوب.
كما ناقش هيروشي أبرز المساهمات التي قدمتها اليابان في مرحلة ما بعد الجائحة، بما في ذلك المساهمات الثنائية بين الحكومتين، ومن خلال التعاون بين مصر واليابان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) والبالغة 3.5 مليون دولار لتوسيع نطاق انتشار فيروس كورونا. 19 تطعيم في مصر.
وأشار السفير إلى أن الحكومة اليابانية تهدف إلى زيادة استثماراتها وتعاونها في مجال الهيدروجين وإنتاج الأمونيا الزرقاء من خلال شركة تويوتا تسوشو التي تعمل في مجال الطاقة في مصر. كلاهما مجالان تجري مناقشتهما من قبل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.
كما تم الاتفاق خلال الاجتماع على توسيع نطاق المحادثات الاقتصادية السنوية مع الجانب الياباني والسلطات الوطنية ليس فقط على المستويات الفنية، ولكن أيضًا على المستويات الاستراتيجية، على غرار ما تفعله وزارة التعاون الدولي مع شركاء التنمية الدوليين مثل مجموعة البنك الدولي والبنك الأوروبي للتنمية والتعمير (EBRD) وبنك التنمية الأفريقي (AfDB).