لاهاي: قالت دراسة يوم الجمعة إن على هولندا أن تعتذر عن تفجير عام 2015 في مدينة الحويجة العراقية أسفر عن مقتل 85 مدنيا، مضيفة أن عدم القيام بذلك قد يؤدي إلى ظهور جماعات إرهابية في المستقبل.
وقالت الدراسة التي أعدتها جامعة أوتريخت ومنظمات غير حكومية إن قصف طائرات مقاتلة هولندية من طراز F-16 استهدف تنظيم داعش تسبب أيضا في إصابة مئات الأشخاص بجروح خطيرة وألحق أضرارا بآلاف المنازل والمتاجر.
قال الباحثون، الذين تحدثوا إلى 160 ساكنًا – 119 منهم ضحايا – بعد الهجوم: “إن عدم وجود اعتذار وإعادة الإعمار الفعلي لهما تأثير كبير على تصور سكان الحويجة”.
وقالت “إنها تساهم في إثارة المشاعر المعادية للغرب ويمكن، وفقا للباحثين، أن تشكل أرضا خصبة للتنظيم الإرهابي المقبل”.
اعترفت الحكومة الهولندية في عام 2019 بمقتل 70 شخصًا، بينهم مدنيون ومقاتلو داعش، بعد قصف مصنع ذخيرة ليلة 2 إلى 3 يونيو / حزيران 2015.
وأبلغ مجلس الوزراء البرلمان الهولندي أن المصنع المستهدف في منطقة صناعية يحتوي على متفجرات أكثر مما كان يعتقد في البداية.
ووعدت هولندا بتقديم حزمة “طوعية” بقيمة 4 ملايين يورو (4.3 مليون دولار) للمساعدة في إعادة الإعمار.
قالوا إن سكان الحويجة شعروا بأنهم مهجورون وطالبوا الحكومة الهولندية باعتذار.
وأوصى التقرير بأن يسافر مسئولو الحكومة الهولندية إلى الحويجة لتقديم اعتذار والمساعدة في إصلاح الأضرار.
وقالت وزارة الدفاع الهولندية إنها “لم تتفاجأ” بنتائج الباحثين لكنها لم ترد على توصيات التقرير، حسبما ذكرت صحيفة إن آر سي اليومية.
أسقطت القوات في قاعدة عراقية تستضيف القوات الأمريكية طائرة بدون طيار هولندية لتعويض الناجي من الضربة الجوية العراقية عام 2015