وزير المالية المصري محمد معيط يشير خلال مؤتمر صحفي في القاهرة يوم 17 يوليو تموز 2019 رويترز / عمرو عبد الله دلش / ملف صورة
القاهرة – 20 أبريل 2022: حققت مصر فائضاً أولياً بنسبة 1.46٪ من الناتج المحلي الإجمالي، تم استخدامه لتمويل جزء من فوائد الدين العام، مما ساهم في خفض إجمالي العجز إلى 7.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي. بحسب وزير المالية محمد معيط.
وأشار معيط إلى أن حجم الإنفاق العام على برامج البعد الاجتماعي زاد في موازنة 2020-2021 مما أدى إلى زيادة إجمالي المصروفات للعام المالي 2020/2021 بنسبة 10٪ ليصل إلى 1.6 تريليون جنيه.
وأوضح أن نتائج الحساب الختامي لموازنة 2020/2021 تعكس انحياز القيادة السياسية للفئات الأكثر تفضيلاً من خلال تبني سياسات البعد الاجتماعي، حيث ارتفع الإنفاق العام على الأجور وتعويضات العمال إلى 318.8 مليار جنيه مقارنة بـ 318.8 مليار جنيه. 288.8 مليار جنيه العام المالي 2020-2021 بمعدل نمو 10.4 في المائة.
ارتفع الإنفاق على دعم السلع الغذائية إلى 83 مليار جنيه مقارنة بـ 80.4 مليار جنيه في العام المالي 2020-2021 بزيادة قدرها 3.2٪ ، وزاد الإنفاق الفعلي على قطاع الحماية الاجتماعية بنسبة 16.5٪ خلال العام المالي 2020-2021. .
وأشار الوزير إلى أن الخزانة العامة للدولة التزمت رغم تداعيات جائحة فيروس كورونا بدفع 170 مليار جنيه ؛ قيمة القسط السنوي للهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية، ضمن اتفاقية حسم التشابكات مع وزارة التضامن الاجتماعي لسداد مستحقات أموال التأمين المتراكمة على مدى نصف قرن، في ضوء قانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات رقم. 148 لسنة 2019 ؛ وذلك لضمان توفير السيولة المالية اللازمة لخدمة أصحاب المعاشات والمستحقين عنهم والمؤمن عليهم والوفاء بكافة الالتزامات تجاههم.
وقال إن الإنفاق الفعلي على قطاع الصحة خلال العام المالي الماضي بلغ 107 مليارات جنيه مقابل 87.1 مليار جنيه في 2019-2020 بزيادة 22.8 في المائة، وزاد الإنفاق على قطاع التعليم بنسبة 9.3 في المائة إلى 158.7 جنيه. مقارنة بـ 145.2 مليار جنيه، بالإضافة إلى زيادة الإنفاق على الاستثمارات العامة بنسبة 30.1٪ ليبلغ 249.4 مليار جنيه مقابل 191.6 مليار جنيه.
وأشار معيط إلى أن العام المالي 2020/2021 شهد زيادة في الإيرادات العامة بمختلف قطاعاتها، حيث ارتفعت الإيرادات الضريبية بنسبة 12.8 في المائة لتصل إلى 834 مليار جنيه مقابل 739.6 مليار جنيه في 2019/2020. نتيجة الجهود المبذولة لتحديث وميكنة النظم الضريبية والجمركية وتوسيع القاعدة الضريبية والسعي لتحقيق العدالة الضريبية والحد من التهرب الضريبي وفض المنازعات الضريبية.
وأوضح الوزير أن الإيرادات العامة غير الضريبية ارتفعت أيضًا بنسبة 17.8 في المائة لتصل إلى 271.7 مليار جنيه مقابل 230.5 مليار جنيه في 2019/2020.
أكد وزير المالية أن نتائج الحساب الختامي لموازنة العام المالي 2020/2021، الذي أقره مجلس النواب، الثلاثاء، تشير إلى نجاح الاقتصاد المصري في التعامل المرن مع التحديات الداخلية والخارجية. امتصاص الصدمات العالمية واحتواء تداعيات جائحة كورونا والآثار السلبية التي يفرضها على اقتصادات العالم المختلفة.
وأوضح “نجحنا في الحفاظ على أهداف الأداء المالي والاقتصادي، والمسار النزولي لعجز الموازنة ومعدلات الدين من الناتج المحلي الإجمالي”.
من جانبه أكد رئيس قطاع الحسابات الختامية بوزارة المالية كمال كمال أن نتائج الحسابات الختامية للهيئات الاقتصادية أدت إلى تحسن في أدائها المالي حيث زاد الفائض منها للخزينة العامة. بنسبة 16.3 في المائة عن العام المالي 2019/2020 ، بقيادة هيئة قناة السويس، حيث سجل هذا الفائض 28 مليار جنيه في العام المالي الماضي، مقابل 18 مليار جنيه في 2019/2020 بنسبة نمو 53 في المائة.
وقال إن الحساب الختامي للسنة المالية الماضية يعكس قدرة مصر المتزايدة على سداد أعباء الدين العام، والنجاح في خفض معدل نمو فوائد الدين العام بنسبة 0.5٪.