الرياض: يشارك صانعو الأفلام السعوديون في مهرجان مالمو للفيلم العربي 2022 من خلال 16 فيلمًا، على أمل تقديم صورة إيجابية عن تطور صناعة السينما في المملكة.
الحدث، الذي بدأ يوم الأربعاء ويستمر حتى 9 مايو في المدينة السويدية، دعا المملكة العربية السعودية كضيف شرف. ونتيجة لذلك، ستتلقى الأفلام السعودية عروضاً خاصة وستقام ندوات لعرض تطور السينما السعودية.
سيقدم صانعو الأفلام السعوديون أفلاما روائية في المسابقة، بالإضافة إلى عروض تنسيقات أخرى.
والأفلام السعودية المشاركة في المسابقة هي “جنّة” للمخرجين معن عبد الرحمن وياسر عبد الرحمن في فئة مسابقة الأفلام الروائية. “هاتف خربان” للمخرجات رغد البرقي وديار حصة لفهد فايز و “أ” للمخرجين نورة المولد ورغيد النهدي وربى خفاجي في فئة مسابقة الأفلام القصيرة. وفيلم نور الأمير وفاطمة الحازمي في فئة ليالي العرب.
وسيعرض المهرجان خمسة أفلام سعودية: “أربعون عاماً وليلة” لمحمد الهليل، و “دف القصاص” لعبد العزيز الشلحي، و “الرحلة” للكيبون شيزونو (إنتاج سعودي ياباني مشترك). ، “شمس المعارف” لفارس قدس، “الطريق العاشر” لعمر نعيم، بالإضافة إلى سبعة أفلام قصيرة: “أم السعف والفيلم” لهلا الحيد (إنتاج سعودي ـ أميركي مشترك). “حواس” لخالد زيدان، “زوال” لمجتبى سعيد (إنتاج سعودي بمساهمة ألمانية – فرنسية) ، “صاف” لجدان المرزوق، “شمس 89” لمنصور البدران، “الطائر الصغير” للمخرجين. خالد فهد و “نور شمس” لفايزة أمبا.
وقال عبد الله العياف، الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للأفلام، إن المشاركة في المهرجان تتماشى مع خطة صناعة السينما السعودية للترويج لنفسها على المنصات العالمية وبناء شراكات تبني هذا القطاع.
وأضاف أن المهرجانات السينمائية الدولية تمثل مساحة لإبراز المواهب السعودية واستقطاب المواهب العالمية في مجال صناعة الأفلام، خاصة بعد التحول الملحوظ في البيئة الصناعية في المملكة من خلال نظام حكومي يدعم الصناعة ويحفزها.
وأشار العياف إلى أن الشراكات البارزة من القطاع الخاص والتنوع الجغرافي الكبير للمملكة قد مكّنا أيضًا من إحداث هذا التحول.
وقال منصور البدران، مخرج فيلم “شمس 89”: “أنا سعيد جدا بمشاركة الفيلم في المهرجان. أعتقد أن الإنجاز الوطني الذي تم تحقيقه في الفيلم يستحق المشاهدة والاحتفاء على المستوى المحلي والدولي “.
وأخبر عرب نيوز أن هيئة السينما السعودية بذلت جهودا كبيرة لتمكين المواهب الوطنية من المشاركة في حدث مالمو، معربا عن ثقته في أن دعم الهيئة سيستمر في المحافل الدولية الأخرى للاحتفاء بالإبداع السينمائي السعودي.
وقال البدران إن الحضور السعودي في مهرجان مالمو كان «مشرفاً» ، مضيفاً أن اختيار الأفلام التي تأهلت للمشاركة «تم بشكل موضوعي».
وقال: “أعتقد أن السينما السعودية صاعدة وقادمة، والأفلام السعودية المشاركة في المهرجان الحالي خير دليل على ذلك … أعتقد أننا نسير على الطريق الصحيح”.
يتضمن برنامج ضيف الشرف ندوة للتعريف بالهيئة السعودية للأفلام ومبادراتها، ولعرض برنامج Talents Bridge التدريبي المكثف. ويختتم الحفل بأمسية فنية سعودية ستؤدي فيها أوركسترا موسيقية سعودية.
يعد حدث مالمو أكبر مهرجان سينمائي عربي في أوروبا. منذ إنشائها في عام 2011، حظيت باهتمام عام متزايد بسبب موقعها في السويد. مالمو هي موطن لمجموعة متنوعة من الثقافات، ويهدف المهرجان إلى بناء جسور بين الناس على أساس الفيلم كلغة بصرية عالمية.
أفادت وكالة الأنباء السعودية مؤخرًا أن دور السينما في المملكة العربية السعودية حققت إنجازات كبيرة خلال السنوات الأربع الماضية، حيث تجاوزت مبيعات شباك التذاكر 30.8 مليون تذكرة.
منذ إطلاقها في أبريل 2018، رخصت الهيئة السعودية للأفلام 56 مسرحا بـ 518 شاشة في 20 مدينة، تم فيها عرض 1144 فيلما، من بينها 22 فيلما سعوديا. وبلغ عدد مبيعات التذاكر 30،860،956 لأفلام بـ 22 لغة من 38 دولة.
كما يعمل في قطاع السينما 4439 شابًا وشابة سعوديًا في إطار الجهود المبذولة لزيادة حجم سوق الإعلام وتوفير بيئة مواتية لتنويع مصادر الدخل الاقتصادية وخلق آلاف فرص العمل للشباب السعودي.
وقالت الوكالة إن استخدام وسائل الإعلام كرافد استراتيجي للاقتصاد الوطني يتماشى أيضًا مع رؤية 2030.
وهذا يدل على النمو الذي تحقق خلال أربع سنوات، مما يشير إلى أن قطاع السينما عنصر جاذب للمستثمرين المحليين والدوليين، في ظل المبادرات والمشاريع التي تقدمها الهيئة والتي تمكن المستفيدين من الانخراط بسهولة في الأنشطة الإعلامية بكافة أنواعها، “أضاف.