تأثرت الاقتصادات الناشئة ومنها مصر بقرار مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع أسعار الفائدة الأسبوع الماضي بنسبة 0.5 في المائة، مما تسبب في حالة من الارتباك في مختلف الأسواق، لا سيما سوق السيارات في مصر، حيث يتوقع الخبراء أن يشهد ارتفاعا يصل إلى 20. في المائة بنهاية عام 2022.
شهد سوق السيارات في مصر عددًا من القرارات مؤخرًا، منها قرارات تتعلق بالواردات، وأخرى صادرة عن جهاز حماية المستهلك، لاقت صدى واسع بين تجار السيارات في مصر.
الأزمة الأخيرة لأسعار السيارات المرتفعة، والتي حدثت في فترة وجيزة منذ بداية أبريل، لمختلف العلامات التجارية، كانت مدفوعة لأسباب محلية وعالمية أخرى، أسامة أبو المجد، رئيس قسم السيارات وأكدت جمعية التجار، أن ارتفاع أسعار السيارات خلال عام 2022 يتراوح بين 10 و 15 في المائة ويتوقع أن يصل إلى 20 في المائة نهاية العام.
ويرى أبو المجد أن الأسباب العالمية كانت: الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والمشكلات التي خلفها نقص الغاز الروسي لمصانع السيارات في الاتحاد الأوروبي والتي تسببت في نقص آلاف السلع والمنتجات، ورفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة في مارس.
وأضاف أن الاحتياطي الفيدرالي رفع معدل الاقتراض آخر مرة في أواخر 2018، بمقدار ربع نقطة مئوية.
ألزمت وكالة حماية المستهلك موزعي السيارات بالالتزام بالسعر الرسمي العادل المعلن من قبل المورد أو الوكيل دون أي زيادة، كما ألزمت الموردين والوكلاء بالإعلان عن السعر الرسمي للسيارة في الفاتورة وإخطار الوكالة بأي تغيير في قال أبو المجد سعر السيارة.
وتابع أن تنفيذ القرار خلال 20 يومًا من إعلانه سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السيارات في مصر، كما سيؤدي إلى إغلاق عدد من معارض السيارات.
وطالب أبو المجد بتحديد هامش ربح رسمي وعادل لمراحل تداول السيارات بين الوكيل والموزع والتاجر وفرض عقوبات على المخالفين للقرار.
وقال أبو المجد إن سوق السيارات يشهد تحديات في ظل الأزمات العالمية، وقلة المنتجات المختلفة، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار قطع غيار السيارات المستعملة، داعياً الجهات المعنية إلى الوقوف إلى جانب التجار ووضع المحددات. التي تفي بحقوق التاجر والمستهلك في نفس الوقت.
وقال أبو المجد، إن تحديد هوامش الربح لتداول السيارة في مراحلها المختلفة سيقضي على الأسعار غير الرسمية، فضلاً عن ارتفاع السعر.