قام المتظاهرون المعارضون للحرب في أوكرانيا بإلقاء طلاء أحمر على وجهه السفير الروسي في بولندا.
كان وجه سيرجي أندرييف مغطى بالمواد عند وصوله لتقديم احترامه في مقبرة وارسو لجنود الجيش الأحمر الذين لقوا حتفهم خلال الحرب العالمية الثانية.
كان من المقرر أن يضع الزهور عليها يوم النصر، عطلة روسية بمناسبة هزيمة ألمانيا النازية على يد الحلفاء والتي تم الاحتفال بها بأبهة في موكب في الميدان الأحمر في موسكو.
ظهور بوتين “العقلاني” في خطاب يوم النصر – أخبار أوكرانيا على الهواء مباشرة
لكن وصوله إلى مقبرة الجنود السوفيت في العاصمة البولندية شاهده يقابله مئات النشطاء.
يُظهر مقطع فيديو إلقاء طلاء أحمر من خلف السيد أندريف قبل أن يلقي متظاهر يقف بجانبه نقطة كبيرة منه في وجهه.
ومنع المتظاهرون السفير وآخرين من وضع أزهارهم في المقبرة.
وحمل المتظاهرون الأعلام الأوكرانية ورددوا هتافات “فاشية” و “قاتل” في وجه أندرييف، بينما كان البعض يرتدون ملاءات بيضاء ملطخة بالدماء، ترمز إلى الضحايا الأوكرانيين في الحرب الروسية.
وتناثر الأشخاص الآخرون في حاشيته أيضًا بما بدا أنه طلاء أحمر.
بالصور: بوتين يستعرض القوة العسكرية لروسيا
ووصلت الشرطة إلى مكان الحادث لمساعدة السفير وأعضاء وفده الآخرين على مغادرة المكان.
جاء ذلك في الوقت الذي نظم فيه محتجون مسيرة في وارسو احتجاجا على الحرب وأوقفوا دبابة على جرار أمام السفارة الروسية مساء الأحد.
اشترك في مذكرات حرب أوكرانيا على Apple Podcasts و Google Podcasts و Spotify و Spreaker
منذ بدء الحرب في فبراير، كانت صور الجرارات الأوكرانية وهي تسحب الدبابات الروسية رمزا للمقاومة الأوكرانية.
المقبرة السوفيتية هي المثوى الأخير لأكثر من 20000 جندي من الجيش الأحمر ماتوا وهم يقاتلون بينما كانوا يساعدون في هزيمة ألمانيا النازية.
في حين أزالت بولندا بعض المعالم الأثرية للجيش الأحمر في السنوات التي تلت إنهاء الحكم الشيوعي المدعوم من موسكو، فقد سمحت للمقبرة بالبقاء دون عائق.