قالت شبكة الجزيرة الإخبارية القطرية إنها ستحيل مقتل الصحفية شيرين أبو عقله إلى المحكمة الجنائية الدولية.
قُتلت السيدة أبو عقلة، وهي مراسلة فلسطينية أميركية للشبكة، بالرصاص خلال غارة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة في 11 مايو / أيار.
وقالت الجزيرة إن عرضها على المحكمة سيشمل أيضا قصف إسرائيل وتدمير مكتبها في غزة في مايو من العام الماضي، فضلا عن “التحريض والاعتداءات المستمرة” على صحفييها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت الشركة الإعلامية “وفقا للمادة 8 من ميثاق المحكمة الجنائية الدولية، فإن استهداف المراسلين الحربيين أو الصحفيين العاملين في مناطق الحرب أو الأراضي المحتلة بالقتل أو الاعتداء الجسدي عليهم، يعد جريمة حرب”.
تدين شبكة الجزيرة الإعلامية مقتل الزميلة شيرين أبو عقله التي عملت مع الشبكة لمدة 25 عاما كصحفية محترفة تغطي الصراع الدائر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضافت أن “الشبكة تتعهد باتباع كل طريق لتحقيق العدالة لشرين، وضمان تقديم المسؤولين عن قتلها إلى العدالة ومحاسبتهم في جميع المنابر والمحاكم القضائية والقانونية الدولية”.
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه السلطة الفلسطينية إن تحقيقها يظهر أن أبو عكلة قد أصيبت عمدا برصاص جندي إسرائيلي، وهو ادعاء تنفيه إسرائيل.
وكان الجيش الإسرائيلي قال في وقت سابق إن الفتاة البالغة من العمر 51 عاما، والتي كانت ترتدي سترة صحفية تحدد بوضوح أنها صحفية، ربما أصيبت بطريق الخطأ من قبل أحد جنوده أو من قبل ناشط فلسطيني.
لكن النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب قال إنه لم يكن هناك مسلحون مقربون من السيدة أبو عقلة عندما توفيت، مضيفا: “مصدر النيران الوحيد في ذلك المكان جاء من قوات الاحتلال بنية القتل”.
وقال الخطيب إن الرصاصة القاتلة أطلقت من بندقية نصف آلية يستخدمها الجيش الإسرائيلي، لكن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس كتب على تويتر: “أي ادعاء بأن قوات الدفاع الإسرائيلية تتعمد إيذاء الصحفيين أو المدنيين غير المتورطين هو كذب صارخ. “
ودعا المسؤولين الفلسطينيين إلى التعاون مع إسرائيل في التحقيق من خلال إطلاق الرصاصة حتى يمكن إجراء اختبارات لمعرفة ما إذا كانت تتطابق مع بندقية عسكرية إسرائيلية.
ورفض مسؤولون فلسطينيون، قائلين إنهم لا يثقون بإسرائيل.
وقال السيد غانتس: “ما زلت أدعو السلطة الفلسطينية لتسليم الرصاصة والنتائج”.
واضاف “نحن مستعدون ومستعدون لاجراء تحقيق بالتعاون مع الفاعلين الدوليين”.