لم يكن الإنترنت متاحًا للجمهور إلا منذ 30 عامًا تقريبًا، لكنه غير العالم بالفعل بشكل جذري. تستمر مواقع الويب في تشكيل الشكل العام للمعرفة العلمية للمستخدمين وكيفية تبادل المعلومات والأفكار. يعد الوصول إلى مواقع الويب المختلفة الآن أحد الطرق الرئيسية لقراءة الأخبار والمقالات في عديد المجالات، التسوق وطلب الطعام، التواصل مع الأصدقاء، حتى العمل وغير ذلك الكثير.
يوجد اليوم ما يقرب من 2 مليار موقع على الإنترنت، منها الآلاف التي تنتمي إلى أشخاص وصُناع محتوى عديدين. لسوء الحظ، قد لا تترك أغلبها انطباعًا أوليًا جيدًا على الزوار الذين يزورون مواقعهم. كانت تلك وجهة النظر السائدة وذلك قبل أن أتصادف مع موقع هل تعرف الذي غيّر فكرتي تمامًا حول تلك النوعية من مواقع الويب وصار من مُفضّلاتي في الفترة الأخيرة.
موقع هل تعلم لا يحظى بتلك المكانة فقط بسبب المعلومات والمقالات التي يُقدّمها لقرائه. إنه أيضًا مهم لأن معظم المستخدمين يُفضلّون الاتصال بالإنترنت والبحث عن المعلومات بدلاً من التقاط الهاتف أو الذهاب إلى مكان ما للحصول على ما يحتاجون إليه. يُعد هدف فريق العمل واضح ومعروف منذ البداية تقريبًا، وهو تقديم المعلومة الصحيحة وطرح مواضيع مميزة تظل عالقة في أذهان الزوار. هذا لا يُساهم فقط في توفير كم كبير من المعلومات في الكثير من المجالات ولكنه أيضًا يُسّهل الوصول إليها.
حتى عندما تحاول التأكد من إمكانية العثور على ما تبحث عنه بسهولة، قد يظل بعض الأشخاص غير قادرين على العثور على ما يبحثون عنه قريبًا بما يكفي ويصابون بالإحباط، لكن هذا ليس هو الحال على الإطلاق عندما نتحدث عن ذلك الموقع الرائع الذي أعتبره شخصيًا أفضل موقع عربي ثقافي في الوقت الحالي.
أقسام عديدة ومجالات متنوعة، هذه من أبرز سمات الموقع بكل تأكيد، قد يعتقد البعض أن التخصص أفضل وأن المواقع التي تفعل عكس ذلك محتواها رديء، ولكن زيارة الموقع وتصفح أقسامه كفيلة بتغيير أي آراء سلبية وتحويلها لإيجابية.
هذا ليس ما وجدته على الإطلاق شخصيًا عند تعمقي في جميع الأقسام الخاصة بالموقع وهي: الربح من الإنترنت – تطبيقات – علوم وتكنولوجيا – سيارات حديثة – تطوير الذات – تغذية – صحة – أماكن ومعالم – رياضة – حيوانات وطيور – تاريخ وجغرافيا.
جميع هذه الأقسام لا تُعبّر إلا عن فريق عمل رائع عازم على تقديم محتوى قيّم وفعال لمجتمع مستخدمي الإنترنت ومجهودات إدارية ممتازة لتطويع ذلك المجهود وتحويله في النهاية إلى مُنتج ثقافي متميز ذو قيمة عالية للقارئ، لذلك لا تتفاجئوا من مقدار الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها الموقع في الوقت الحالي ونمو قاعدة مستخدميه في جميع دول الوطن العربي شيئًا فشيئًا وهي كلها مؤشرات على أن ذلك الموقع سيُصبح من أبرز المدونات الثقافية على الإنترنت.
جميع الكُتّاب والمُحررين متميزون في مجالهم ويُعتبروا من الصفوة في الوطن العربي ولا يبخلون على القارئ بأي معلومة على الإطلاق وهو ما يظهر في جودة المقالات المنشورة على الموقع.
واجهة المستخدم نظيفة وصديقة للمستخدم، خارطة الأقسام واضحة وسهلة الوصول وتضم جميع المجالات التي تشغل تركيز أغلب الزُوار، يتم تحديث المحتوى يوميًا وإضافة مقالات جديدة في جميع التخصصات من أجل الاستمرار في عملية إثراء القارئ، كما يمتلك الموقع صفحة على موقع بنتريست تضم تصميمات ممتازة ومعلومات قيمة وهناك قناة على تيليجرام ننصحكم بالاشتراك بها لمتابعة أبرز المواضيع والمقالات الجديدة.
موقع هل تعرف هو مكتبة ثقافية عربية أصيلة تُمثّل كنزًا لهواة المعرفة والعلم. تنوع المحتوى وتعدد الأقسام يجعله القبلة المُفضلة لمئات الآلاف من الزوار شهريًا من الوطن العربي وفريق عمله المبدع يرفع سقف الطموحات والأحلام إلى السماء.