عين الحلوة، لبنان: لم يكن أمام بائع الفاكهة والخضروات إسماعيل عكاوي خيار سوى خوض أيام شجاعة من القتال المتقطع والمميت في أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان من أجل تغطية نفقاتهم. عادة ما يعج سوق المنتجات في قلب مخيم عين الحلوة المضطرب – في مدينة صيدا الساحلية الجنوبية – بالباعة، لكن قلة منهم خرجوا منذ اندلاع الاشتباكات في المخيم في وقت متأخر من يوم السبت. قال عكاوي، وهو في الستينيات من عمره، “عليّ مغادرة المنزل رغم الظروف المروعة لبيع الخضار”.