أكد وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين، أن الولايات المتحدة تدعم الحل الدبلوماسي لنزاع سد النهضة الإثيوبي، بما يحمي احتياجات مصر المائية ويدعم مصالح جميع الأطراف.
تحدث بلينكين مع نظيره المصري سامح شكري عن معضلة سد النهضة والجهود المشتركة لتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وبحسب بيان أمريكي، ناقش الجانبان أيضا التنسيق المكثف لإنهاء الصراع في السودان، ودعم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، عبد الله باثيلي، وهو يتوسط الطريق لإجراء انتخابات ناجحة في ليبيا.
كما ناقشا تعزيز تدابير متساوية للأمن والكرامة والازدهار لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين.
رحب بلينكين بالإفراج الأخير عن الناشطين المصريين في مجال حقوق الإنسان باتريك زكي ومحمد الباقر، وأكد أن التقدم في مجال حقوق الإنسان يعزز الشراكة بين الولايات المتحدة ومصر.
اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في وقت سابق في يوليو على بدء مفاوضات عاجلة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مصر وإثيوبيا والسودان بشأن ملء سد النهضة وقواعد تشغيله في غضون أربعة أشهر.
محادثات راكدة
أعلنت الحكومة الإثيوبية، في 11 أغسطس / آب 2022، أنها أكملت ملء السد الثالث من جانب واحد.
أعلنت عن تشغيل التوربين الثاني في سد النهضة لتوليد الطاقة الكهربائية، والذي يأتي في ظل التوتر بين أديس أبابا ومصر والسودان لما يعتبره البلدان أثرًا سلبيًا للسد على حصصهما المائية من نهر النيل. .
وتقول مصر والسودان إنهما يريدان اتفاقا ملزما قانونا بشأن تشغيل السد، بينما تقول إثيوبيا إن أي اتفاق يجب أن يكون استشاريًا.
يعتبر كلا البلدين السد تهديدًا لإمدادات المياه الحيوية، بينما تعتبر إثيوبيا أنه ضروري للتنمية ومضاعفة إنتاجها من الكهرباء.
تخشى دول المصب من احتمال تعرض مرافق المياه والأراضي الزراعية والتوافر العام لمياه النيل.
توقفت المفاوضات بشأن السد بين مصر وإثيوبيا والسودان لسنوات، مع فشل الأطراف الثلاثة في نهاية المطاف في التوصل إلى أي اتفاقيات.
السد المتنازع عليه هو أكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا، وتبلغ تكلفته أكثر من أربعة مليارات دولار.