خفضت وكالة كابيتال إنتلجنس للتصنيف الائتماني تصنيف مصر على المدى الطويل بالعملة الأجنبية وتصنيف العملة المحلية على المدى الطويل إلى “B” من “B+”. كما أبقت شركة CI للتصنيف الائتماني على تصنيف ديون مصر قصيرة الأجل عند “B” وعدلت من نظرتها المستقبلية لتصنيف العملات الأجنبية على المدى الطويل وتصنيف العملة المحلية من سلبي إلى مستقر.
ويشير التقرير إلى أنه من الممكن تعديل النظرة المستقبلية للتصنيف الائتماني إلى إيجابية في غضون عام إذا “تمكنت مصر من خفض مخاطر التمويل الخارجي من خلال بناء مستوى مريح من احتياطيات النقد الأجنبي، مدعومة بنظام سعر صرف موثوق”.
ووفقا لتقرير CI للتصنيفات الائتمانية، فإن التخفيض “يعكس زيادة مخاطر التمويل الخارجي لمصر بسبب ارتفاع احتياجات التمويل الخارجي للبلاد والمخاطر التي تهدد كفاية وتوقيت تدفقات التمويل”. إن عدم اليقين هذا هو نتيجة للطبيعة المعتمدة على الإصلاح لكثير من التمويل الخارجي الذي تستهدفه السلطات، فضلا عن الوصول إلى أسواق رأس المال الأكثر صعوبة وتكلفة.
كما ذكرت مؤسسة CI في تقريرها أن وتيرة تنفيذ الإصلاح في مصر كانت متواضعة وأن التأخير الإضافي في تسريع الجهود الرامية إلى تعزيز مصداقية سعر الصرف وخصخصة الأصول المملوكة للحكومة والجيش سوف يؤثر بشكل أكبر على ثقة المستثمرين.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن النظرة المستقبلية المستقرة تشير إلى أنه من المرجح أن تظل التصنيفات دون تغيير خلال الأشهر الـ 12 المقبلة. وتوازن التوقعات بين احتياجات مصر الكبيرة من التمويل الخارجي وافتراضنا بأن استمرار مبيعات الأصول وتقلص العجز في الحساب الجاري سيساعدان على تعزيز الاحتياطي الاحتياطي الأجنبي للبلاد تدريجيًا.
وذكرت مؤسسة سي آي للتصنيف الائتماني في تقريرها: “يمكن رفع التصنيفات إذا نفذت الحكومة بنجاح إصلاحات هيكلية ومالية دائمة تعمل على استقرار الاقتصاد، وتقليل تعرضه للصدمات الخارجية، ومعالجة نقاط الضعف الاجتماعية والاقتصادية”.