الرئيس الإيراني يحذر السعودية من السلام مع إسرائيل.
ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي يزعم فيه قادة البلدين أنهم يحرزون تقدمًا نحو التوصل إلى اتفاق تاريخي.
ويقول ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن الاتفاق “يقترب كل يوم”.
وفي اجتماع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في نيويورك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه يمكن التوصل إلى اتفاق سلام بالدعم الأمريكي الصحيح.
لكن في مؤتمر صحفي عقد أيضا في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لشبكة سكاي نيوز إن مثل هذه الصفقة ستكون “طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني ومقاومته”.
وتتسارع وتيرة الدبلوماسية في المنطقة. وأدى الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة صينية إلى انفراج بين إيران وأعدائها اللدودين في المملكة العربية السعودية.
وقال رئيسي إنه يأمل في توسيع العلاقة بشكل أكبر. لكنه ألمح إلى أنها قد تتعرض للخطر إذا قام السعوديون بتحسين العلاقات مع إسرائيل.
وأضاف “دول المنطقة ليست مستعدة بأي حال من الأحوال أن تتخلى الدول الإسلامية عن المبدأ المقدس المتمثل في محنة الشعب الفلسطيني لأن تحرير مدينة القدس المقدسة هو جوهر عقيدة جميع المسلمين”.
إيران تعتزم فرض عقوبات أشد على النساء اللاتي يرفضن ارتداء الحجاب
وتم تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج، وتحديدا الإمارات والبحرين، بموجب ما يسمى باتفاقات إبراهيم.
ومع ذلك، فإن المملكة العربية السعودية لها دور خاص في العالم الإسلامي كخادمة للحرمين الشريفين في مكة والمدينة.
إن تحقيق السلام مع إسرائيل بينما لا تزال تحتل موقع ثالث أقدس الأماكن الإسلامية، المسجد الأقصى في القدس، سيكون مشكلة بالنسبة للسعوديين.
لكن المؤشرات تشير إلى أن تلك اللحظة تقترب.
وحذرت إيران من مثل هذا التطور الدبلوماسي في الماضي، لكن هذا كان تحذيرها الأكثر حدة حتى الآن بشأن أي تقارب سعودي آخر مع إسرائيل.
وهناك مخاوف متجددة أيضاً من الانتشار النووي. وفي المقابلة نفسها، قال الزعيم الفعلي للمملكة العربية السعودية إن مملكته ستحتاج إلى امتلاك أسلحة نووية إذا فعلت إيران ذلك.
وتعتقد وكالات الاستخبارات الغربية أن الإيرانيين يقتربون أكثر فأكثر من القيام بذلك.