وقال إنه جاء حاملا قضية شعبه المناضل من أجل الحرية والاستقلال، ومذكرا الجمعية بالمأساة التي سببتها النكبة قبل 75 عاما، والتي لا تزال آثارها تتفاقم بسبب الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. إِقلِيم.
وقال: “إن هذا الاحتلال الذي يتحدى قراراتكم، ينتهك مبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية، وهو يسابق الزمن لتغيير الواقع التاريخي والجغرافي والديمغرافي على الأرض بهدف إدامة الاحتلال وترسيخ الفصل العنصري”.
الهجمات ضد الناس
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى استمرار هجمات حكومة اليمين العنصري الإسرائيلية واختطاف الأشخاص وتدمير المنازل وسرقة الموارد ورفض تسليم جثامين الشهداء. كما أنها تواصل انتهاك مدينة القدس والوضع التاريخي والقانوني للأماكن المقدسة.
وأضاف: “كما تقوم دولة الاحتلال بشكل محموم بحفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى وحوله، مهددة بانهياره، أو انهيار أجزاء منه، الأمر الذي سيؤدي إلى انفجار له عواقب لا تحصى”.
وأضاف: “لقد حذرنا مراراً وتكراراً من تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني، والذي تتحمل إسرائيل مسؤوليته كاملة”.
الدعوة لعقد مؤتمر دولي
ومع تعثر عملية السلام بسبب السياسات الإسرائيلية، حث السيد عباس الجمعية العامة على عقد مؤتمر دولي للسلام تشارك فيه كافة الدول المعنية بتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وقال إن مؤتمر السلام “قد يكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ حل الدولتين ومنع تدهور الوضع بشكل أكثر خطورة”.
كما دعا الأمم المتحدة والأمين العام إلى التحرك لتنفيذ القرارات لتوفير الحماية للفلسطينيين ودعم وصولهم إلى المحاكم الدولية “لأن الوضع الحالي لا يطاق ولا يمكن الدفاع عنه”.
الاعتراف بدولة فلسطين
ودعا الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك، وإلى قبول دولة فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة.
“ما هو الخطر الذي يشكله حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة؟” سأل.
وحث الزعيم الفلسطيني الجمعية العامة على تخصيص يوم 15 مايو من كل عام يوما دوليا لإحياء ذكرى النكبة، تخليدا لذكرى مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين قتلوا وهجروا قسرا ودمرت منازلهم.
كما دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته “بكل شجاعة” وتنفيذ قرارات الاعتراف بالحقوق الفلسطينية.
الاحتلال لن يدوم
وفي ختام كلمته، قال السيد عباس إن رسالته إلى الإسرائيليين هي أن “هذا الاحتلال البغيض المفروض علينا لن يستمر بغض النظر عن طموحاتهم وأوهامهم”.
وقال: “سيبقى الشعب الفلسطيني على أرضه التي سكنها منذ آلاف السنين، جيلا تلو الآخر… لا يمكنهم مغادرة أرضهم، وإذا كان على أي شخص أن يغادر فلا بد أن يكون المحتلين”.
بيان كامل متاح هنا.