وقال في تصريحاته في اليوم الأخير من المناقشة العامة للجمعية العامة إن “سياسات الفوضى الخلاقة التي اعتمدتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة في منطقتنا لخدمة مصالحها الجيوسياسية والأنانية أدت إلى زعزعة الاستقرار وانعدام الأمن”.
وقال إن الولايات المتحدة أنفقت مليارات الدولارات لهدم وتدمير الإنجازات التنموية التي تحققت على مدى عقود وساهمت في ظهور ظاهرة التطرف والإرهاب.
وتابع نائب الوزير أن ميثاق الأمم المتحدة والصكوك الدولية الأخرى لم يسلم من تأثير هذه “الفوضى الأمريكية”، معتبرًا أن العقد الماضي شهد “نزعات متزايدة لإساءة تفسير وإساءة تطبيق أحكام الميثاق… والتلاعب بالاتفاقيات الدولية”. والمعاهدات وتسييس حقوق الإنسان”.
الجولان السوري
وتابع أن أحد المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة هو السلامة السيادية لجميع الدول، وسلط الضوء في هذا الصدد على “الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل في الجولان المحتل”، مشيراً إلى أن أي استحواذ على أراضي الآخرين بالقوة هو انتهاك للقانون الدولي. الاحتلال، “وأي وجود عسكري غير قانوني على أراضي أي دولة ذات سيادة يعد انتهاكًا واضحًا لهذا الميثاق وانتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الذي “يجب أن ينتهي فورًا ودون قيد أو شرط”.
وقال نائب الوزير إن احتلال إسرائيل للأراضي العربية في فلسطين والجولان السوري منذ عام 1967 وحتى الآن، أدى إلى تغيير التركيبة الديمغرافية والبنية المؤسسية، خاصة من خلال محاولات فرض الجنسية الإسرائيلية بالقوة على أهالي الجولان المحتل، ناهيك عن ونهب الثروات الطبيعية للجولان والاستيلاء على أراضي المزارعين السوريين.
وأضاف: “إنه أبشع أشكال الانتهاكات الجسيمة لميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي”.
وأدان بأشد العبارات تلك “الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية”، واستنكر ما وصفه بـ”صمت بعض الدول التي تعلن نفسها حامية للقانون الدولي وقانون حقوق الإنسان”.
وأكد حق بلاده المشروع في استعادة كامل الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران عام 1967.
الاستجابة للزلزال
وأشار إلى أن الحكومة السورية تواصل بذل الجهود للتعامل مع آثار الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا في شباط/فبراير الماضي، وأضاف الزلزال عبئا على الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب المستمرة منذ عام 2011.
وقال نائب الوزير إن الزلزال دمر مئات المباني والبنية التحتية والمرافق الخدمية، وتسبب في سقوط آلاف الضحايا والجرحى، وتشريد عشرات الآلاف، مشيراً إلى أن الحكومة السورية حرصت على تقديم كافة التسهيلات اللازمة لوصول المساعدات الإنسانية. عمال الإغاثة والإغاثة إلى كافة المناطق المتضررة.
وأعرب عن تقديره للأمم المتحدة لإطلاقها نداء إنسانيا عاجلا للاستجابة للتداعيات الكارثية للزلزال.
وأضاف الصباغ أن “الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في سوريا منحت موافقات مفتوحة لتسهيل وتسريع إجراءات دخول الإمدادات الإغاثية الطارئة لدعم المتضررين، بما في ذلك فتح المعابر الحدودية بقرار سيادي لتسهيل الاستجابة”.
البيان الكامل متاح باللغة العربية هنا.