وجد الباحثون أن نوعا من الخفافيش يستخدم قضيبه بطريقة فريدة أثناء التكاثر، حيث يتجنب الإيلاج تماما.
باحثون من جامعة لوزان في سويسرا درس الخفاش السيروتيني، الذي يمتلك قضيبًا أطول بحوالي سبع مرات من مهبل شريكه.
ال حيوان وله أيضًا رأس على شكل قلب أوسع بسبع مرات من فتحة المهبل. الحجم والشكل من الناحية النظرية يجعل الاختراق مستحيلا.
ومع ذلك، يقول الباحثون إن الخفافيش تستخدم قضيبها الكبير كذراع إضافي لدفع غمد ذيل الأنثى بعيدًا عن الطريق.
الاستخدام الفريد للزائدة يسمح للخفافيش بالمشاركة في التزاوج، وهو السلوك الأكثر شيوعًا في كيفية تكاثر الطيور.
وقال المؤلف الأول نيكولاس فاسيل: “بالصدفة، لاحظنا أن هذه الخفافيش لديها قضبان طويلة بشكل غير متناسب، وكنا نتساءل دائما، كيف يعمل هذا؟”.
“اعتقدنا أنه ربما يكون الأمر كما هو الحال في الكلاب، حيث ينتفخ القضيب بعد الإيلاج بحيث يتم قفلهما معًا، أو بدلاً من ذلك ربما لا يتمكنون من وضعه في الداخل، ولكن لم يتم الإبلاغ عن هذا النوع من الجماع في الثدييات حتى الآن”.
ولاحظ الباحثون طقوس التزاوج الفريدة من نوعها من خلال الكاميرات الموضوعة خلف شبكة يمكن للخفافيش أن تتسلق عليها.
وجدت دراساتهم ذلك أثناء التزاوج. أمسك ذكور الخفافيش بشركائهم من مؤخرة العنق وحركوا أحواضهم بطريقة استقصائية حتى اتصلوا بالأنثى.
عند هذه النقطة ظلوا ساكنين واحتجزوا الإناث في أحضان طويلة. واستمرت تلك الحوادث حوالي 53 دقيقة في المتوسط، وامتدت أطول حادثة إلى 12.7 ساعة.
اقرأ أكثر:
أول صغار الفقمة الرمادية في الشتاء تولد في أكبر مستعمرة في إنجلترا
يصدر الشمبانزي أصواتًا “مثل أطفال البشر” أثناء تعلمهم الكلام
وبعد التزاوج، لاحظ الباحثون أن بطون إناث الخفافيش تبدو مبللة، مما يشير إلى وجود السائل المنوي. هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتأكد من نقل الحيوانات المنوية أثناء الأحداث.
واقترح الباحثون أن ذكور الخفافيش ربما تكون قد طورت قضبانها الضخمة من أجل دفع أغشية ذيل أنثى الخفافيش جانبًا، والتي قد تستخدمها الإناث لتجنب ممارسة الجنس.
واقترح البروفيسور فاصل: “تستخدم الخفافيش أغشية ذيلها للطيران والتقاط الحشرات، كما تستخدمها إناث الخفافيش لتغطية أجزائها السفلية وحماية نفسها من الذكور، لكن يمكن للذكور بعد ذلك استخدام هذه القضيب الكبير للتغلب على غشاء الذيل و تصل إلى الفرج.”
وتعاون الباحثون مع مركز لإعادة تأهيل الخفافيش في أوكرانيا، والتي صورت أزواج التزاوج، ومع جان جوكر، أحد عشاق الخفافيش والعالم المواطن الذي قام بتصوير ساعات من لقطات الخفافيش السيروتينية في علية الكنيسة في هولندا.
وبشكل إجمالي، قام الفريق بتحليل 97 حدث تزاوج، 93 منها من الكنيسة الهولندية وأربعة من مركز إعادة تأهيل الخفافيش الأوكراني. ونشرت النتائج في مجلة علم الأحياء الحالي.