أجرى وزير التنمية المحلية المصري محمود شعراوي نقاشاً مفتوحاً مع عدد كبير من ممثلي المجتمعات المستهدفة من قبل مبادرة هيا كريمة الحكومية.
وناقش الشعراوي مع المواطنين تقييمهم ووجهات نظرهم حول مبادرة الحياة الكريمة ، في حين أشار إلى حرص القيادة المصرية على متابعة عمليات تنفيذ المبادرة.
وأشار الوزير إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحرص على أن تحظى مبادرة الحياة الكريمة التي تهدف إلى تحسين حياة المواطنين الأشد حاجة بالاهتمام الذي تستحقه.
وأشاد المشاركون خلال الاجتماع بجهود الحكومة المصرية ، معربين عن تقديرهم للرئيس السيسي. كما أشاروا إلى اهتمامه بالقرى التي تعاني من آثار إهمال طويل الأمد من قبل أ
كما أكد المشاركون أن المبادرة ساهمت في تعزيز الانتماء وتوثيق الارتباط بين المواطن والحكومة. كما لعبت المشاريع في إطار المبادرة دورًا رئيسيًا في تحسين مستوى الخدمات العامة في المجتمعات الريفية على جميع المستويات.
وأكد المواطنون تقديرهم لإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن الاحتياجات الحقيقية والملحة لقراهم وترتيب أولوياتهم. وقد لعبت اللجان دورًا هامًا في عملية التخطيط واختيار المشاريع التي سيتم تنفيذها.
من أبرز المطالب التي طرحها المشاركون على طاولة المناقشة تتعلق بالخدمات الطبية. ويطلبون توفير عدد كاف من الأطباء والعاملين الطبيين للقرى لتشغيل المرافق الصحية ، واستكمال مشاريع الصرف الصحي التي تشمل جميع القرى المستهدفة خلال المرحلة المقبلة.
كما شدد المشاركون على أهمية العمل على خلق فرص عمل دائمة تستهدف الشباب. وذلك من خلال: تكثيف مشاريع الاستثمار الاقتصادي. التوسع في المجالات الصناعية والحرفية ؛ توسيع الدعم لصغار المزارعين ؛ توفير الأسمدة والبذور. ودعم الإنتاج الحيواني وخاصة في ظل جائحة فيروس كورونا (كوفيد -19).
وأكد الوزير للمشاركين في الاجتماع أن أهم ما يميز مبادرة الحياة الكريمة هو تطبيق نهج المشاركة. هذا بالإضافة إلى دمج المواطنين في مراحل التخطيط ومتابعة التنفيذ ، وهو الدور الذي تلعبه لجان التنمية على مستوى القرية.
وتضم اللجان ، في عضويتها ، ممثلين من المواطنين المحليين ، فضلاً عن المجتمعات المدنية والهيئات التنفيذية.
وقال شعراوي إن مصر استثمرت نحو 13 مليار جنيه في تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من مبادرة الحياة الكريمة.
وأعرب عن تطلع مصر لأن تلعب اللجان دورًا في دعم جهود الحكومة في القضاء على مشاكل النمو العمراني العشوائي. وأشار إلى أن هذا الجانب يضر بشكل خاص بثروة الأراضي الزراعية في مصر. كما ستتعاون اللجان مع السلطات في الالتزام بالمخططات العمرانية من أجل تقديم خدمات بنية تحتية عالية الجودة.
أطلقت مصر المرحلة الثانية من مبادرة الحياة الكريمة الرئاسية باستثمارات 9.6 مليار جنيه. تستهدف المبادرة 375 مجتمعًا ريفيًا في 14 محافظة ، خاصة في صعيد مصر. وتستهدف 1000 قرية ومن المتوقع اكتمالها بنهاية السنة المالية 2023/24.