المنتخب المصري لكرة القدم للرجال، الملقب بالفراعنة، يكاد يكون على قدم المساواة مع الكنوز الوطنية، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى توقف البلاد عندما يلعب. لكن لا يُعرف الكثير عن كرة القدم النسائية في مصر، على الرغم من كونهن لاعبات موهوبات في هذا القطاع.
أحمد رمضان المدرب الجديد للمنتخب المصري للسيدات يحمل أحلام وطموحات كبيرة للاعبي كرة القدم في مصر. يسعى إلى ترجمة أحلامه وطموحاته إلى نجاح ميداني للفريق، خاصة بعد تجربة تدريب ناجحة في الولايات المتحدة.
جلس رمضان مع ديلي نيوز إيجيبت للحديث عن أحلامه وطموحاته ومسيرته الكروية.
هل يمكنك أن تطلعنا على خلفيتك وخبراتك في كرة القدم؟
لعبت في صفوف الشباب في المقاولون العرب عام 1980 ولعبت مرة أخرى من 1986 إلى 1990 وفزت بكأس مصر عام 1990. كان لي شرف تسجيل الهدف الثاني في المباراة النهائية. شاركت في كأس الكؤوس الأفريقية مع نادي المقاولون العرب عام 1991، والبطولة العربية في الإمارات والتي حققنا فيها المركز الثاني. كما لعبت مع المنتخب الأولمبي المصري إلى جانب هاني رمزي وإيهاب جلال وصفان الصغير وعفت نصار وغيرهم.
مباشرة بعد تقاعدي ذهبت إلى التدريب. في عام 2000، سافرت إلى الولايات المتحدة حيث حصلت على شهادة التدريب “A”. أثناء وجودي هناك، بدأت مسيرتي التدريبية في Sockers FC Chicag من 2000 إلى 2020، حيث فزت بالعديد من البطولات على مستوى الناشئين معهم. فزنا بلقب أكاديمية تطوير كرة القدم الأمريكية تحت 15 سنة لثلاث مرات مع الفتيان ومرتين مع الفتيات. لقد فزنا أيضًا ببطولة الولاية ثماني مرات، وفزنا أيضًا ببطولة المقاطعات سبع مرات.
لطالما كنت مهتماً بتدريب اللاعبين الشباب، لا سيما في الفئات العمرية 14-16، لخلق روح المنافسة بينهم والفوز بالبطولات. كنت أيضًا مديرة قطاع الشباب في نادي الفتيان والفتيات، والمديرة الفنية لفريق تحت 15 عامًا.
كيف تم الاتصال بك لتولي قيادة المنتخب المصري لكرة القدم للسيدات؟
تلقيت مكالمة هاتفية من سحر عبد الحق عضوة لجنة التطبيع بالاتحاد المصري لكرة القدم. بدأت بالترتيب لنقل عائلتي من الولايات المتحدة إلى مصر، بعد أن عرضت سحر كل الخطط التي تم وضعها خلال الفترة الأخيرة. تتمتع بخلفية إدارية جيدة ولديها طموحات وخطط كبيرة لرفع مستوى كرة القدم النسائية [in Egypt] ونشر اللعبة في المدارس والجامعات.
ما هو تقييمك لكرة القدم النسائية في مصر؟
بدأت كرة القدم النسائية المصرية بداية جيدة مؤخرًا بعد توقف دام ثلاث سنوات، ويجب الاستثمار في هذه البداية من خلال التوسع على أساس المشاركة. يجب أن نعمل أيضًا على تطوير مستوى المدربين. الهدف الرئيسي الآن هو تشكيل منتخب تحت 20 سنة والمنتخب الأول والتأكد من وجود أعضاء في المنتخب الوطني. فريق تحت 20 سنة هو مركز دعم دائم للمنتخب الوطني الأول.
ما هي عيوب كرة القدم النسائية في مصر؟
ومن أهم النواقص عدم وجود أهداف وطموحات للاعبين والتي سيتم العمل عليها في الفترة المقبلة. وذلك من خلال عقد جلسات مع اللاعبين، لرفع درجة طموحهم وأهدافهم، وخلق دوافع جديدة لهم. هناك العديد من النواقص في التدريب المتاح وكذلك في قلة الاتصال باللاعبين المحترفين. كل هذا خلق اختلافات كبيرة في الجودة بين اللاعبين الأفارقة.
كيف سيتم تصحيح كل هذه القضايا؟
ويمكن العمل على حل هذه المشاكل، من خلال إقامة مباريات ودية مع فرق شباب الأندية المحلية مثل الأهلي والزمالك. يمكننا أيضًا إنشاء معسكرات متخصصة للفرق. سيتم إجراء التدريب بشكل مستمر خلال الأسبوع، بدلاً من التدريب مرتين أو ثلاث مرات فقط. أنا أعارض تمامًا فكرة تصنيف المدرب وتقييده، وأقول إن هذا مجرد مدرب للرجال وهذا مدرب لكرة القدم النسائية.
تدريب المنتخب هو تحدٍ بالنسبة لي، والهدف هو النجاح وإيصال الفريق إلى مكانة عالمية عالية. أنا أيضًا ضد الأسماء التي أُعطيت لفريق كرة القدم النسائي، ويجب تصحيحها وتغييرها من كونها كرة قدم نسائية إلى مجرد الفريق الأول وفريق السيدات تحت 20 عامًا.
خلال الفترة المقبلة سأعمل وفق ثلاثة مسارات، أولها مراقبة تدريبات الأندية لتقييم مستوى اللاعبين عن كثب. المسار الثاني هو التواصل مع مدربي الأندية لتطوير برامج تدريبية من شأنها تعزيز أداء اللاعبين. المسار الثالث هو مراقبة مباريات الدوري وتقييم الأداء الفني للاعبين وتقييم مستوى الدوري بشكل عام.
هل نظام الدوري مناسب للمنافسة على المستوى الوطني أم يجب تغيير النظام لخلق منافسة أقوى؟
نعم إنه كذلك! كما أنه من الضروري أن يقام الفريق مباراتين كل 15 يومًا، على أن تكون الأولى في الدوري، والمباراة الثانية هي مباراة ودية مع منتخبات الشباب في مستوى تحت 15 عامًا. سيزيد ذلك من قوة الفريق وخبرته بشرط تحليل أداء اللاعبين وتحليل أوجه القصور في العمل.
ما هي الرسالة الأخيرة التي تريدين إرسالها إلى نظام كرة القدم النسائية في مصر؟
أود أن أكرر أنني فخور بالانضمام إلى هذه المنظمة الكبيرة والمحترمة، حيث لدينا مستوى عالٍ من التدريب والتفكير الجيد. إنهم جميعًا لديهم الاحترام والتقدير، ويجب أن يتم التعاون خلال الفترة القادمة من أجل اللعبة في مصر.