تشغل المرأة المصرية 45٪ من إجمالي الوظائف الحكومية في البلاد ، وهي نسبة أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ 32٪ ، بحسب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد.
جاء ذلك خلال كلمة السعيد في افتتاح ورشة العمل السنوية الأولى لوحدة دراسات المرأة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ، والتي عقدت تحت عنوان “المرأة والمشاركة العامة: مناهج نظرية وعملية”.
واستعرضت السعيد نجاح مصر في مجال تمكين المرأة في السنوات الماضية. وأشارت إلى أن مشاركة المرأة في مجالس الإدارة بشكل عام قد تحسنت من 9.7٪ في عام 2017 إلى 10.2٪ في عام 2018. علاوة على ذلك ، بلغت نسبة تمثيل المرأة في مجالس إدارات البنوك 12٪ في عام 2019 ، ارتفاعًا من حوالي 10٪ في عام 2018. .
وأضافت الوزيرة أن نسبة القيادات التنفيذية النسائية في مصر بلغت 7.1٪ وهي أعلى من المتوسط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمقدرة بـ 5.4٪. بالإضافة إلى ذلك ، تشغل النساء حوالي 18٪ من مناصب رؤساء التحرير في الصحف التي تديرها الدولة.
في إطار عملية الشمول المالي في مصر ، بلغت نسبة النساء اللاتي لديهن حسابات بنكية 27٪. كما حصلت المرأة المصرية على 51٪ من إجمالي القروض الموجهة إلى المشروعات متناهية الصغر ، بينما لم تتجاوز نسبة النساء المتخلفات عن سداد القروض 1٪.
وأشارت السعيد إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 ، والتي تهدف إلى معالجة العوامل المؤثرة في التمكين الاقتصادي للمرأة. وأوضحت أن هذه الاستراتيجية حددت عدة مؤشرات كمية رئيسية لقياس مدى تقدم التمكين الاقتصادي للمرأة.
وأضافت أن الدولة تعمل على خلق بيئة تشريعية ومؤسسية وثقافية مناسبة للتمكين الاقتصادي للمرأة ، حيث تحرص على دمج مفاهيم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في المناهج التعليمية.
يعد تأهيل الكوادر الحكومية من الذكور والإناث من خلال برامج التدريب أحد الأهداف الاستراتيجية للدولة المصرية. ويأتي على رأس هذه البرامج تأهيل القيادات التنفيذية النسائية ، والذي ينفذه المعهد الوطني للحوكمة والتنمية المستدامة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة وهيئة الرقابة الإدارية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة. وتخرج ما مجموعه 300 امرأة من البرنامج.
وتخرجت الدفعة الأولى من البرنامج ، فقط بالقاهرة ، في يوليو 2019 ، بينما تخرجت الدفعة الثانية في فبراير 2020 في خمس محافظات ، مما يعزز جهود الدولة في التنمية المستدامة على مستوى الدولة.
وأشار السعيد إلى أن مصر تهدف إلى تعزيز تعاونها مع مختلف الدول ، خاصة في إفريقيا ، في مجال تنمية وبناء قدرات المرأة. وأشارت إلى أنه تم إطلاق نسخة من البرنامج سالف الذكر للنساء الأفريقيات في يناير الماضي ، بما في ذلك 100 امرأة من 45 دولة أفريقية.
كما أبرزت الوزيرة اهتمام الدولة بدعم المرأة في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، والذي يعد من القطاعات الرئيسية التي توفر فرص عمل لائق ومنتج للمرأة على مستوى الدولة.
كما لفت السعيد الانتباه إلى إنجازات مشروع رواد 2030 الذي ساعد على زيادة التحاق المرأة بالماجستير في ريادة الأعمال المنفذ بالتعاون مع جامعتي كامبريدج والقاهرة ، ليبلغ 37٪ من إجمالي المشاركين.
فيما بلغت نسبة المدربات في حملة ابدأ مستقبلك في المدارس والجامعات 40٪ في مختلف المحافظات.