استعرض رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ، خلال اجتماع وزاري رفيع المستوى ، مقترحات لتسهيل حركة البضائع بين مصر وأفريقيا ، وتعزيز شبكات النقل.
وجرت المراجعة بحضور وزير النقل كمال الوزير ووزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع.
وأكد مدبولي أن مصر حريصة على تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية ، وزيادة التبادل التجاري عبر القارة لتحقيق المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف المعنية.
وقال إن زيادة حجم التبادل التجاري تتطلب تطوير وسائل وأساليب النقل عبر إفريقيا ، من أجل تقليل التكاليف النهائية للسلع.
وعرض الوزير خلال الاجتماع سلسلة من المشروعات المقترحة التي سيتم تنفيذها في مصر والتي من شأنها تسهيل حركة البضائع في جميع أنحاء إفريقيا بما يتوافق مع رؤية مصر 2030.
وقال إن المشاريع تشمل إنشاء سكك حديدية وطرق أرضية ومشاريع موانئ جديدة. وكذلك تطوير النقل البحري والنهري. ويهدف هذا إلى تحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي ، وفتح العديد من المجالات للتنمية المستدامة مع مختلف الدول الأفريقية.
في غضون ذلك استعرض الجامع المقترحات الخاصة بتسهيل حركة البضائع بين مصر وأفريقيا عن طريق الشحن البحري. وذلك استناداً إلى إحصائيات تعكس حجم وأهم الصادرات المصرية إلى إفريقيا وحجم التبادل التجاري والاستثماري بين الجانبين.
وقال جامع إنه تم الانتهاء من خطة الأنشطة الترويجية التي سيتم تنفيذها بين يناير 2021 ويوليو 2022 والتي تستهدف عددًا من الدول الأفريقية. وتتضمن الخطة 602 بعثة تجارية ، وخمسة أسابيع تجارية ، وثلاث بعثات للمشترين ، بالإضافة إلى برنامج مكثف من الندوات وورش العمل في مصر حول سبل دخول الأسواق الأفريقية.
كما استعرض الوزير عددًا من التحديات التي تواجه التبادل التجاري بين مصر وأفريقيا ، من بينها ارتفاع أسعار الشحن والنقل عبر القارة. كما تؤثر على طول فترة الشحن التي قد تصل إلى 38 يومًا ، بالإضافة إلى عدم وجود خطوط شحن منتظمة مع عدد من الأسواق الأفريقية.
وأضافت أن ثلث الدول الأفريقية غير ساحلية ، مما يجعل من المستحيل استخدام النقل البحري في التبادل التجاري. ونتيجة لذلك ، يتطلب هذا إنشاء موانئ مركزية ومناطق لوجستية ، مما يعني أن هناك اعتمادًا أكبر على وسائل النقل الأخرى ، مثل السكك الحديدية والنقل البري.
لحل هذه المشكلات ، قدمت الجامع عددًا من المقترحات لتبني مسارات غير تقليدية لتصدير السلع والمنتجات المصرية ، بما في ذلك نظام الشحن البحري.