خصصت شركة اتصالات مصر استثمارات بقيمة 5 مليارات جنيه للسوق المصري خلال عام 2021 ، بحسب الرئيس التنفيذي للشركة حازم متولي.
كما تهدف اتصالات مصر إلى جذب حوالي 20 مليون عميل إلى خدمات “اتصالات النقدية” ، خاصة بعد النمو القوي الذي شهده قطاع الدفع الإلكتروني ، بدعم من جائحة فيروس كورونا الجديد (COVID-19) ، وخطط الدولة لتحقيق الشمول المالي .
وأضاف متولي في مقابلة مع ديلي نيوز إيجيبت ، أن اتصالات مصر ستركز على توسيع الاستثمار في التقنيات الحديثة مثل إنترنت الأشياء (IoT) والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي (AI).
ما هي الفرص التي خلقها الوباء في سوق الهاتف المحمول؟ ما الآثار السلبية والإيجابية التي أحدثها فيروس كورونا على الشركة وسوق الهاتف المحمول بشكل عام؟
تمكن قطاع المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا من تحقيق معدلات نمو ملحوظة على الرغم من تفشي الوباء ، حيث كان من أكثر القطاعات حظًا بسبب الإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعي التي اتخذتها الحكومة المصرية. وقد تم وضع هذه الإجراءات لمنع انتشار الفيروس ، مما ساهم في خلق فرص للتعلم والعمل والتسوق عن بعد ، وكذلك تسريع وتيرة تنفيذ خطط الحكومة للتحول الرقمي وبناء مصر الرقمية.
ودفعت هذه الإجراءات المواطنين إلى استخدام التكنولوجيا والإنترنت ، ودفع المستحقات بطرق الدفع الإلكترونية ، التي شهدت معدلات نمو غير مسبوقة.
بالنسبة لاتصالات ، أطلقنا حزمة من الإجراءات والخدمات الاحترازية لضمان مساعدتنا في الحد من انتشار الفيروس. لقد أطلقنا العديد من الخدمات والتطبيقات التي تعمل على تحسين تجربة العملاء ، وتضمن قيامهم بالعديد من الخدمات من هواتفهم دون الحاجة إلى زيارة الفروع أو التحدث إلى ممثلي خدمة العملاء.
ومن أبرز الأحكام التي قدمناها لعملائنا خلال هذه الفترة تطبيق اتصالات النقدية لتحويل الأموال ، والصرف ، والودائع ، وسداد الفواتير ، والمشتريات عبر الإنترنت بطريقة سهلة وسريعة وآمنة. كما قدمنا تطبيق My Etisalat الذي يمكّن العملاء من إعادة الشحن ودفع الفواتير والحصول على المعلومات والعروض على سبيل المثال.
هذا بالإضافة إلى تطبيق اتصالات للأعمال والنظام الجديد B-Ahead لمساعدة أصحاب الأعمال الصغيرة والناشئة في متابعة أعمالهم من المنزل بما يتماشى مع سياسة الدولة للحد من التجمعات البشرية.
كما قامت الشركة بزيادة عدد باقات ADSL بنسبة 20٪ ومنحت 30 ضعف دقائق الرصيد المشحون ووحدات مجانية للعملاء عند إعادة الشحن باستخدام طرق الدفع الإلكترونية.
قدمنا مجموعة من الخدمات الترفيهية المختلفة لتشجيع الناس على البقاء في المنزل وتسهيل فترة الحجر المنزلي ، خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك.
ومن أبرز الخدمات الترفيهية إطلاق منصة اتصالات التلفزيونية ، والتي توفر 109 قناة تلفزيونية لعملاء اتصالات ، مجانًا تمامًا ، لمدة شهر.
كما قدمنا مجموعة من الفيديوهات الرياضية حتى يتمكن عملاء اتصالات من ممارسة الرياضة من المنزل ، كما قدمت اتصالات للموسيقى حفلاً على الإنترنت للفنان المتميز حميد الشاعري الذي التقى بالجمهور.
أما بالنسبة للقرارات المتعلقة بالإجراءات الوقائية داخل مباني الشركة وفروعها فقد تم السماح للموظفين بالعمل من المنزل بالتنسيق مع المديرين لضمان استمرار العمل بالشكل المطلوب. وهذا يعطي الأولوية للأمهات والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة للعمل من المنزل. في الوقت نفسه ، قمنا بمضاعفة سعة الإنترنت المخصصة للموظفين لدعمهم في تقديم الخدمة المطلوبة من المنزل.
حصلت الشركة مؤخرًا على ترددات جديدة. كيف ستعمل هذه الترددات على تحسين جودة خدمات الهاتف المحمول؟
نجحت “اتصالات” في الحصول على مجموعة جديدة من الترددات في النطاق الترددي الذي يبلغ 2600 تقسيم زمني مزدوج (TDD) ، بموجب نظام حق الانتفاع لمدة 10 سنوات. جاء ذلك بعد موافقة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات على العرض المالي والفني للشركة والذي قيمته 325 مليون دولار.
وسيتم دفع نصف المبلغ ، أو ما يعادل 162.5 مليون دولار ، بمجرد توفر الترددات ، وفقًا لشروط المزايدة التي أعلنها الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات قبل المزايدة. ويؤكد أن الشركة لا تألو جهداً في تقديم أفضل خدمة لعملائها ومواكبة النمو المتزايد للعملاء على الشبكة.
بالتأكيد ، ستساهم هذه الترددات في تحسين جودة خدمات الهاتف المحمول في مصر واستيعاب النمو في استخدام خدمات نقل البيانات من قبل العملاء.
ما هي التحديات التي تواجهها الشركة في السوق المحلي؟
في اتصالات مصر ، نحرص دائمًا على مواجهة جميع التحديات للحفاظ على خططنا التنموية ثابتة ، من أجل تقديم أفضل الخدمات لعملائنا. نجحت الشركة في تجاوز كل التحديات وحققت معدلات نمو كبيرة.
الشركة لديها ثقة كبيرة بالاقتصاد المصري ورؤيتنا للسوق المصري الواعد الذي توليه مجموعة اتصالات اهتماما كبيرا وتضع المستخدم المصري على رأس أولوياتها لتزويده بأفضل الخدمات.
أيضًا ، منذ أن بدأت العمل في مصر ، طورت اتصالات استراتيجيات محددة للتحول إلى مشغل متكامل لتقديم خدمات اتصالات فريدة للعملاء. لقد نجحنا في أن نصبح أول مشغل رقمي متكامل لخدمات الاتصالات في مصر ، ونستمر في توسيع حجم أعمالنا في السوق المصري خلال الفترة القادمة بسبب توفيرنا لجميع خدمات الاتصالات المتكاملة.
ما هو إجمالي الاستثمار الذي قامت به الشركة في السوق المحلي منذ بدء عملياتها في مصر؟
اتصالات مصر هي أول مشغل رقمي متكامل لخدمات الاتصالات وأحد أكبر المستثمرين في مصر ، وهي أقوى شبكة في سوق الاتصالات المصري بفضل استثماراتها المستمرة. وهذا يتماشى مع شعارنا الجديد “MuchStronger” ، حيث استثمرنا أكثر من 55 مليار جنيه مصري في مصر منذ عام 2007.
ما أبرز ملامح خطط اتصالات لعام 2021؟
قمنا بزيادة رأس مال الشركة إلى حوالي 20 مليار جنيه مع ضخ استثمارات جديدة بقيمة 4.5 مليار جنيه خلال عام 2020. وذلك بهدف الاستمرار في تطوير الشبكات وتحسين الخدمات المقدمة ، وتوسيع أنشطتنا في قطاع نقل البيانات ، ودعم الاستثمار. في التقنيات المستقبلية مثل إنترنت الأشياء (IoT) والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي (AI).
نخطط لضخ استثمارات جديدة تبلغ حوالي 5 مليارات جنيه مصري في عام 2021 ، لمواصلة تحسين وتطوير خدماتنا ودعم الاستثمار في التقنيات المستقبلية مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.
لعل السمة المميزة لاتصالات هي أننا نتبنى التخطيط طويل الأجل للاستثمارات حيث ندرس جميع طرق التمويل التي تؤهلنا لقيادة السوق وتحقيق أعلى عائد على الاستثمار.
هل غيّر كوفيد -19 أولويات الشركة؟
طبعا فيروس كورونا أحدث تغييرا في أولوياتنا ، ولم يكن التغيير لنا وحدنا أو في مصر فقط ، بل حدث على المستوى العالمي. وذلك لأن تأثير الوباء كان شاملاً لجميع القطاعات حول العالم ، مما دفع الشركات العالمية إلى اتخاذ خطوات لإعادة توزيع خرائطها الاستثمارية ، على الرغم من الآثار الاقتصادية السلبية للأزمة على جميع القطاعات.
منذ بداية أزمة فيروس كورونا ، ونحن في حالة عمل مستمر للتفكير فيما يجب أن نفعله من حيث المساعدة والدعم سواء لعملائنا أو للمجتمع بأسره ، وبالفعل اتخذنا مجموعة من القرارات التي تنبع من مسؤوليتنا المجتمعية في قطاع الصحة للمساهمة في إنجاح جهود الدولة للحد من انتشار المرض.
حرصت “اتصالات” على تقديم حقبة من الخدمات لمختلف الناس باختلاف احتياجاتهم وتطلعاتهم ، حيث ساهمنا في مواجهة الأزمة من خلال محاور مختلفة. وشمل ذلك دعم توجهات الحكومة نحو التوسع في تنفيذ استراتيجية الشمول المالي ، بالإضافة إلى تطوير الخدمات العامة وتوفيرها عن بعد واستكمال خطط الاتصالات في ميكنة الخدمات الحكومية في مختلف القطاعات الاقتصادية.
كيف أثر الوباء على نمو عملاء خدمة المحفظة الإلكترونية من اتصالات؟
ساهم جائحة فيروس كورونا في تسريع وتيرة التحول الرقمي ، حيث حققت اتصالات مصر معدلات نمو عالية في عدد مستخدمي خدمات الدفع الإلكتروني “اتصالات كاش”. تم ذلك من خلال توفير حزمة من الخدمات والتسهيلات التي كانت ضرورية لتشجيع عملاء اتصالات على التحول بالكامل من الدفع النقدي إلى الدفع الإلكتروني.
خلال الأزمة ، قدمنا العديد من الامتيازات الرائعة لعملائنا ، حيث تمتع عملاء اتصالات كاش بالسحب والودائع بحد أقصى 10،000 جنيه في اليوم و 50،000 جنيه في الشهر ، بدلاً من 3،000 جنيه في اليوم و 5،000 جنيه في الشهر.
سمحت اتصالات للعملاء بفترة تصل إلى 90 يومًا لتنزيل تطبيق “اتصالات كاش” وتحميل صورة بطاقة الهوية الوطنية الخاصة بهم. يمكن القيام بذلك أيضًا عن طريق طلب * 777 # وإدخال رقم الهوية الوطنية لمطابقته ، بدلاً من الذهاب إلى الفرع.
كما قمنا بإلغاء رسوم عمليات التحويل الشهرية لجميع محافظ الهاتف المحمول ، وألغينا رسوم عمليات السحب من أجهزة الصراف الآلي.
ما هي خططك لزيادة استخدام محافظ اتصالات النقدية؟
نخطط لزيادة قاعدة عملاء الخدمة إلى 20 مليون عميل في إطار خطط الدولة لدعم الشمول المالي ، ولهذا أطلقنا عددًا من الحملات التوعوية لدعم الشمول المالي ، ونتجه لإطلاق خدمات جديدة إلى تعزيز خطة الشمول المالي.
كما أن هناك تشريعات جديدة تساهم في دعم المدفوعات الإلكترونية ، والتدابير التي اتخذها البنك المركزي المصري لتوسيع هذه الخدمات ، ومنها تحويل الأموال عبر الهاتف المحمول ، مما يزيد من معدل النمو في هذا الصدد.
هل المنافسة في سوق الهاتف المحمول عادلة؟ أم أن السوق يحتاج إلى مزيد من التنظيم؟
يعتبر السوق المصري من أكبر الأسواق الواعدة في الشرق الأوسط. إنه سوق ينمو ويتطور بسرعة هائلة ، ويتمتع بمزيد من الفرص حيث تحرص الحكومة المصرية على النهوض بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي يعد من أكثر القطاعات حيوية وأسرعها نموًا. منذ عام 2018 ، شهد القطاع معدل نمو بلغ 16٪ ، كما يساهم في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4٪ وساهم في خلق حوالي 320 ألف فرصة عمل حتى عام 2019.
ارتفعت عائدات صادرات مصر من خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى 3.6 مليار دولار ، بالإضافة إلى أن أمن المعلومات أصبح من أهم أولويات الشركات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والحكومة على حد سواء ، حيث يجري العمل حاليًا لتحويل مصر إلى مركز اتصالات إقليمي.
وهذا يعني أن هناك جهود حكومية حقيقية للنهوض بقطاع الاتصالات المصري وحرصًا على توفير جو من المنافسة العادلة ، ووجود أربع شركات تقدم خدمات متكاملة يزيد من التنافسية ويؤدي إلى جودة أعلى في خدمة العملاء.