اجتمعت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين المغتربين نبيلة مكرم مع غيث فريز مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالقاهرة.
وناقش الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون وتوسيع نطاق المبادرة الرئاسية “تحدث بالعربية”.
واستعرضت مكرم خلال اللقاء الجهود التي تبذلها وزارتها لربط المصريين في الخارج بوطنهم ، وعرض مفاهيم الأمن القومي المصري. وسيتم ذلك من خلال تنظيم زيارات ميدانية ولقاءات مع الوزراء للرد على جميع استفسارات الشباب.
ويهدف إلى تعريفهم بالمشاريع التنموية التي تنفذها مصر ، بالإضافة إلى تنظيم معسكرات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 16 عامًا.
وأشارت إلى أن معظم الشباب المصري في الخارج لا يتكلمون العربية ، الأمر الذي دفع الوزارة إلى إطلاق مبادرة “تحدث بالعربية”. يهدف إلى الحفاظ على الثقافة والهوية المصرية بين الأطفال المصريين الذين يعيشون في الخارج ، وذلك باستخدام الأنشطة المختلفة التي يمكنهم من خلالها تعلم اللغة العربية وتعريفهم بالعادات والتقاليد المصرية.
وقالت إن مثل هذه الأنشطة تحاول تعزيز الشعور بالانتماء لدى الشباب إلى وطنهم الأم ، وأوضحت أن مصر والمنطقة العربية تواجهان حرب طمس الهوية.
ورحب فريز بتعاون اليونسكو مع وزارة الهجرة وشؤون المغتربين المصريين في مبادرة “تحدث بالعربية”. وأكد استعداد اليونسكو لتقديم كافة أشكال الدعم للمبادرة.
وأشاد بأهداف المبادرة المتمثلة في قبول الآخرين وتحصين الشباب ضد الأفكار المتطرفة. كما قدم تقريرا لليونسكو بعنوان “اللغة العربية بوابة المعرفة”.
ويتضمن التقرير كل ما يتعلق باللغة وما تتعرض له اللغة العربية من طمس وتدهور بين الأطفال في الخارج والداخل.
واتفق الجانبان على تفعيل التعاون الثنائي بين وزارة الهجرة وشؤون المغتربين المصريين ومنظمة اليونسكو في إطار المبادرة. كما اتفقوا على إدراج المبادرة كجزء من الاحتفالات باليوم العالمي للغة العربية ، الذي يتم الاحتفال به كل عام في 18 ديسمبر.