قال الأمين العام لجامعة الدول العربية ، أحمد أبو الغيط ، خلال اجتماع افتراضي دولي حول المساعدات الإنسانية للبنان يوم الأربعاء ، إن السياسيين اللبنانيين يجب أن يتحملوا مسؤولياتهم ، حيث لا ينبغي معاقبة الشعب على “الشلل السياسي”.
وشدد أبو الغيط على أهمية التضامن العالمي مع لبنان في هذه الظروف الصعبة ، داعياً اللبنانيين إلى مساعدة أنفسهم أيضاً.
واضاف ان “الكرة في ملعب القادة السياسيين اللبنانيين وعليهم الاسراع في تشكيل الحكومة للقيام بالاصلاحات اللازمة”.
وهذا الاجتماع ، الذي تنظمه فرنسا والأمم المتحدة ، هو الثاني من نوعه منذ الانفجار الكارثي في 4 آب / أغسطس الذي دمر ميناء بيروت ودمر أجزاء كبيرة من العاصمة.
الانفجار ، الذي قتل أيضا أكثر من 200 شخص وجرح الآلاف ، نتج عن تفجير ما يقرب من 3000 طن من نترات الأمونيوم التي كانت مخزنة بشكل غير آمن لسنوات في مستودع في الميناء.
واستشهد في كلمة أبو الغيط بإسهامات العمل العربي المشترك لمساعدة ودعم الشعب اللبناني في أعقاب انفجار بيروت. وشمل ذلك مساهمة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بنحو 7 ملايين دولار.
وأشار إلى ضرورة إعطاء الأولوية لقطاعات معينة كمستقبل للمساعدات ، وفي مقدمتها قطاع الصحة الذي لا يزال يعاني من ظروف مقلقة في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19).
وحذر أبو الغيط من خطورة أن يفقد لبنان اهتمام العالم وتعاطفه إذا استمرت حالة الشلل السياسي. وأضاف أنه من الأهمية بمكان أن تتلقى البلاد الدعم المستمر لتجاوز هذه المنعطفات الخطيرة في تاريخها الحديث.