كان هناك رد فعل دولي كبير على آخر الأخبار المتعلقة بتسوية محتملة لأزمة الخليج العربي ، التي بدأت تتلاشى منذ عام 2017.
ورحبت القوى الإقليمية بالجهود الكويتية التي أسفرت عن رأب الصدع بين السعودية وقطر.
أعلن وزير الخارجية الكويتي ، أحمد ناصر الصباح ، عن إحراز تقدم في حل الأزمة الخليجية بين قطر من جانب والإمارات والسعودية والبحرين من جانب آخر.
وقالت الصباح في كلمة متلفزة ، الجمعة ، إن جميع الأطراف المعنية بالأزمة أبدت حرصها على الحفاظ على وحدة منطقة الخليج ووحدتها. وأضاف أن جميع الأطراف أكدت حرصها على التوصل إلى اتفاق نهائي.
وشكر الصباح مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر على جهوده الأخيرة لحل الأزمة.
في 5 يونيو 2017 ، قطعت مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين العلاقات الدبلوماسية وروابط السفر مع قطر. اتهمت الحكومات العربية الأربع قطر بدعم الإرهاب وإعارة إيران وتعكير صفو الأمن والاستقرار في المنطقة. اتهامات تنفي الدوحة.
وردا على ذلك قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن البيان الكويتي خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية.
وكتب على تويتر “نشكر الكويت ووساطتها منذ بداية الأزمة ، كما نقدر الجهود الأمريكية المبذولة في هذا الصدد”.
وأكد آل ثاني أن “أولوية الدوحة كانت وستظل مصلحة وأمن الخليج والمنطقة”.
وقال الأسبوع الماضي إن أزمة الخليج لا علاقة لها بـ «اتفاق إبراهيم» أو أي تطبيع مع إسرائيل ، وأن التطبيع مع إسرائيل في الوقت الحاضر لن يضيف أي قيمة للشعب الفلسطيني.
قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود ، إن بلاده تقدر الجهود التي تبذلها الكويت لرأب الصدع في وجهات النظر بين الأطراف المتورطة في الأزمة.
وأعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق نهائي في القريب العاجل بفضل الجهود الكويتية والأمريكية.
علاوة على ذلك ، وصف أمير الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح التقدم بأنه “إنجاز تاريخي”. وأضاف ، في بيان ، أن الاتفاقية تعكس تطلع الأطراف المعنية لتحقيق المصالح العليا لشعوبها.
وشكر الأمير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على دعمه المصالحة الخليجية.
في غضون ذلك ، رحبت عمان بالبيان الكويتي ، معتبرة أن الجهود المشتركة تعكس حرص جميع الأطراف على الحفاظ على التضامن والاستقرار في منطقة الخليج.
كما رحب الأردن بالبيان الكويتي. قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن بلاده “ترحب بالبيان الصادر عن وزير الخارجية الكويتي بشأن المحادثات المثمرة التي تهدف إلى إنهاء الأزمة الخليجية والتوصل إلى اتفاق نهائي يحقق التضامن الدائم ويعزز الاستقرار في منطقة الخليج العربي”.
علاوة على ذلك ، أعربت إيران وتركيا عن أملهما في أن تساهم المصالحة في تحقيق الاستقرار والتنمية السياسية. وقالت أنقرة إنها تأمل في أن ينهي الاتفاق “الحصار” المفروض على قطر في أسرع وقت ممكن.