الصادر في:
قتلت الشرطة الإسرائيلية بالرصاص فلسطينيا الجمعة في الضفة الغربية المحتلة، في حادث وصفته القوة بأنه طعن ومن قبل مسؤول فلسطيني بأنه شجار.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن عدة مشتبه بهم اقتربوا من حرس الحدود التابعين لها في بلدة حوارة عندما “سحب أحدهم سكينا وطعن أحدهم”.
واوضحت الشرطة في بيان ان الحراس “ردوا باطلاق النار على مشتبه به وتحييده” قبل ان يؤكد لوكالة فرانس برس مقتل الفلسطيني.
وتسيّر القوات الإسرائيلية دوريات منتظمة عبر بلدة حوارة الواقعة على الطريق الرئيسي جنوب نابلس شمال الضفة الغربية.
وقال عضو بلدية حوارة وجيه عودة لوكالة فرانس برس ان اطلاق النار جاء بعد “شجار”.
وقال عودة “دفع جندي إسرائيلي الفلسطيني أرضا وأطلق عليه الرصاص من مسافة صفر”.
وانتشر حرس حدود مدججون بالسلاح على طول الشارع في أعقاب الحادث، وفقا لما ذكره صحفي في وكالة فرانس برس في مكان الحادث.
وقال الهلال الاحمر الفلسطيني لوكالة فرانس برس ان مسعفيه “منعوا من التعامل مع جريح اعلنت وفاته لاحقا”.
وقالت شرطة الاحتلال إن أحد ضباطها أصيب بجروح طفيفة.
ويعد إطلاق النار هو تاسع قتيل فلسطيني منذ يوم الثلاثاء في الضفة الغربية، معظمها في اشتباكات أو مداهمات للقوات الإسرائيلية.
في إحدى الحوادث، قُتل رجل برصاصة بعد دهس جندي في دهس مزعوم بسيارة.
أثار التصعيد الأخير في أعمال العنف في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قلق المجتمع الدولي.
وفي واشنطن، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس أن الولايات المتحدة “قلقة للغاية” من أعمال العنف في الضفة الغربية، مشيرًا بشكل خاص إلى الخسائر في الأرواح بين الأطفال.
وقال برايس للصحفيين “نعيد التأكيد على ضرورة أن تبذل جميع الأطراف كل ما في وسعها لتهدئة الموقف. من الضروري أن تتخذ الأطراف نفسها إجراءات عاجلة لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح.”
حذر مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، يوم الاثنين، من أن الوضع في الضفة الغربية “وصل إلى نقطة الغليان”.
قُتل ما لا يقل عن 145 فلسطينيًا و 26 إسرائيليًا حتى الآن هذا العام في جميع أنحاء الضفة الغربية وإسرائيل ومدينة القدس المتنازع عليها.
احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ حرب الأيام الستة عام 1967.
قال المندوب الامريكي للشؤون الفلسطينية هادي عمرو يوم الاربعاء ان واشنطن “تدرك تماما الخسائر المأساوية في الارواح” في الاراضي الفلسطينية.
ومن بين القتلى في الأشهر الأخيرة جنود إسرائيليون ونشطاء فلسطينيون وعشرات من المدنيين.
وقتل 49 من سكان غزة في ثلاثة أيام فقط من القتال بين اسرائيل والمسلحين الفلسطينيين في أغسطس اب.
(أ ف ب)