أعلنت المملكة العربية السعودية ودول أخرى في الشرق الأوسط أن شهر رمضان المبارك سيبدأ يوم الاثنين، على خلفية الحرب المدمرة في غزة.
الصادر في: معدل:
3 دقيقة
وقالت السعودية، موطن أقدس الأماكن الإسلامية، عبر وكالة الأنباء السعودية الرسمية، الأحد، إن المحكمة العليا أعلنت “الإثنين 11 مارس 2024، غرة شهر رمضان المبارك لهذا العام”.
رمضان هو أحد أركان الإسلام الخمسة.
وبعد رؤية الهلال، أعلنت الإمارات العربية المتحدة وقطر أيضًا عن بداية شهر رمضان يوم الاثنين، عبر وسائل الإعلام الرسمية الخاصة بهما.
وأكدت دار الإفتاء الإسلامية في مصر أن شهر رمضان سيبدأ يوم الاثنين، كما هو الحال في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك غزة.
وكانت إيران قد حددت في وقت سابق بداية شهر رمضان بيوم الثلاثاء بعد أن قال مكتب “الاستهلال” التابع لها إنه تعذر رصد “هلال رمضان”.
وفي السعودية، أصبحت بداية الشهر الكريم موضع شك بعد أن أفادت بعض مراصد المملكة أن القمر محجوب بسبب “الطقس الغائم وجزيئات الغبار”.
لكن التأكيد النهائي للرؤية جاء عبر المرصد الفلكي بجامعة المجمعة بالرياض.
دعا مفتي المملكة الأردنية أحمد حسنات، الثلاثاء، بداية شهر رمضان في الأردن، إلى الله أن “يخفف كرب أهلنا المظلومين في غزة” و”يرفع عنهم البلاء والعدوان”.
كما تحتفل عمان وليبيا بأول أيام شهر رمضان يوم الثلاثاء.
‘مختلف تماما’
خلال شهر رمضان، يمتنع المسلمون الملتزمون عن الأكل والشرب من الفجر حتى الغسق، ويجتمعون تقليديًا مع العائلة والأصدقاء للإفطار في المساء.
وهو أيضًا وقت للصلاة، حيث يجتمع المؤمنون بأعداد كبيرة في المساجد، خاصة في الليل.
ألقت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة بظلالها على الاحتفالات في المنطقة، مع تبددت الآمال في إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل بدء شهر رمضان.
إسرائيل تشدد الإجراءات الأمنية في البلدة القديمة بالقدس مع بداية شهر رمضان
وفي سوق في رفح، جنوب مدينة غزة، حيث لجأ نحو 1.5 مليون شخص، اشتكى الفلسطينيون يوم الأحد من نقص الغذاء وحالة عدم اليقين التي تخيم على الشهر الفضيل في زمن الحرب.
وقال باسل ياسين، وهو مهندس زراعي، “طبعا رمضان هذا العام مختلف تماما عن كل رمضان الذي سبقه”.
وقال حسونة طبيب حسن، وهو طبيب أسنان نازح من مدينة غزة في الشمال، إنه لا يعرف كيف سينتهي الشهر – “في بيوتنا، في خيمة، على البحر في الشمال أو في الجنوب”.
وأضاف حسنان: “كنا نتمنى أن نكون في رمضان في بيوتنا، لكن للأسف واضح أننا سنعيش نزوحاً وألماً وقهراً”.
واندلعت الحرب بعد الهجوم الذي شنه مقاتلو حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل نحو 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي على غزة، الذي يهدف إلى تدمير حماس، إلى مقتل ما لا يقل عن 31045 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في الأراضي التي تسيطر عليها حماس.
وحذرت الأمم المتحدة من أن المجاعة في الأراضي الفلسطينية “تكاد تكون حتمية” ما لم يتغير شيء ما في الحرب، مع وصول المساعدات إلى مستويات أقل بكثير من المعتاد قبل الحرب.
وقال الموظف الحكومي السعودي فيصل، الذي فضل ذكر اسمه الأول فقط بسبب حساسية الأمر أثناء التسوق في أحد مراكز التسوق بالرياض، إنه “أسوأ رمضان شهدته في حياتي”.
وأضاف الرجل الخمسيني: “أشعر بالخجل وأنا أشتري اللحوم والدجاج لعائلتي، بينما أهل غزة يعانون من المجاعة”.
(فرانس برس)