استعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي الجهود المصرية والقطرية والأمريكية المشتركة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما استعرض تطورات الأوضاع الميدانية داخل غزة، وأهمية تكثيف الجهود لتهدئة الأوضاع ووقف التصعيد العسكري.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، اليوم الأحد، رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، بحضور رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل.
وشدد السيسي على خطورة المجاعة في قطاع غزة، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود الدولية للضغط من أجل الدخول الفوري للمساعدات الإغاثية إلى كافة مناطق القطاع.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، أن اللقاء شهد توافقاً على ضرورة حماية المدنيين وخطر التصعيد العسكري في مدينة رفح الفلسطينية، فضلاً عن الرفض التام لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وشدد الرئيس على ضرورة العمل الجاد نحو التوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين، محذرا من اتساع دائرة الصراع بما يضر بأمن واستقرار المنطقة.
المفاوضات جارية يوم الأحد
بدأت يوم الأحد في القاهرة مفاوضات لبحث سبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة والتوصل إلى اتفاق يسمح بتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
ومن الشخصيات البارزة المشاركة في المباحثات مدير المخابرات المصرية ومدير وكالة المخابرات المركزية ومدير الشاباك الإسرائيلي وضابط شؤون الأسرى في الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد. الرحمن آل ثاني.
وتشمل المطالب الرئيسية لحماس وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وعودة النازحين، بالإضافة إلى إبرام صفقة تبادل “جدية” للمعتقلين الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وقال مصدر في حماس، رفض ذكر اسمه، لـ”المصري اليوم”، إن “الوقت حان لوقف إطلاق النار وتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته، خاصة بعد تغير المزاج الدولي الصيني والروسي والأمريكي في مواقفهم”. يدعو إلى وقف إطلاق النار”.
وأضاف أن حماس مستمرة في التمسك بمبادئها الأربعة: وقف كامل لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وعودة النازحين من الجنوب إلى الشمال، وإدخال المساعدات مع إعادة الإعمار.
وأضاف المصدر أن مفاوضات القاهرة ستجرى على مبدأ الوقف الدائم لإطلاق النار.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بداية اجتماع حكومته: “لقد أوضحت للمجتمع الدولي أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة دون عودة المختطفين”.
وأضاف: “نحن مستعدون للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن من غزة، لكننا لسنا مستعدين للاستسلام لمطالب حماس المبالغ فيها”.
ترجمة منقحة من المصري اليوم