القاهرة: أدانت جامعة الدول العربية بشدة اليوم الثلاثاء الهجمات المتواصلة التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون على المدن والبلدات الفلسطينية في أنحاء الضفة الغربية.
وقالت الرابطة في بيان لها إن “هذه الهجمات، التي غالبا ما ترتكب بموافقة ضمنية وحماية من السلطات الإسرائيلية، تؤدي إلى تفاقم حالة الإفلات من العقاب المنتشرة والقمع المستمر لحياة الفلسطينيين وممتلكاتهم”.
وقال جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام، إنه بينما تتطلب الفظائع اليومية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في غزة الاهتمام، إلا أنه يجب ألا تطغى على العنف المتصاعد في الضفة الغربية.
وأضاف: “لقد شهدت حوادث جرائم العنف والحرق وتدمير الممتلكات التي ارتكبها المستوطنون المسلحون ارتفاعًا ملحوظًا، وسهلتها حكومة يقودها المستوطنون وتحميهم من المساءلة”.
وحذر رشدي من أن فرض بعض الدول عقوبات على المستوطنين، رغم أنها لفتة متأخرة، لا يرقى إلى مستوى معالجة الأزمة المتصاعدة وحماية المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ودعا إلى اتخاذ إجراء من جانب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإنهاء “الدوامة المخزية وثقافة الإفلات من العقاب السائدة في الضفة الغربية”، و”محاسبة هؤلاء المستوطنين على جرائمهم المشينة ضد الشعب الفلسطيني”.
وتصاعدت حدة التوترات في الضفة الغربية بشكل خاص منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الجمعة، قرية فلسطينية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وأطلقوا النار على المنازل والسيارات وأحرقوها.
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة انتهاكات وجرائم المستوطنين بحق الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية.