السلطات السعودية تسلط الضوء على التزاماتها السياحية خلال أسبوع الأمم المتحدة للاستدامة في نيويورك
نيويورك: أكد وزير السياحة السعودي يوم الثلاثاء التزام المملكة بالتنمية المستدامة لقطاع السفر.
وقال أحمد الخطيب إن المملكة العربية السعودية أصبحت تحت قيادة الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان واحدة من أكثر وجهات السفر العالمية الواعدة وجاذبية.
وكان يتحدث في بداية حدث في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يهدف إلى تشجيع اتباع نهج منسق لتعزيز مرونة القطاع على أعلى مستوى وتعظيم مساهمته في الاستدامة.
وقد دعا إلى عقد هذا الحدث، الذي يقام خلال أسبوع الأمم المتحدة للاستدامة، رئيس الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للسياحة.
وسلط الخطيد الضوء على الجهود التي تبذلها المملكة لمعالجة الآثار البيئية لقطاع السفر والسياحة، وأشار إلى أن تلك الجهود ساهمت، بدعم سعودي، في إنشاء المجلس العالمي للسفر والسياحة والمركز العالمي للتنمية المستدامة. السياحة.
وقال الخطيب إن السعودية سعت خلال العامين الماضيين، بصفتها رئيسا للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، إلى تعزيز تمثيل قطاع السفر والسياحة في المحافل الدولية.
وأضاف الخطيب أن ذلك أدى إلى تعاون الأمم المتحدة للسياحة والمملكة في حزمة من المبادرات للمساعدة في تحقيق هذا الهدف، بما في ذلك جائزة أفضل القرى السياحية، ومبادرة السياحة تفتح العقول، ومجموعة عمل لإعادة تصور مستقبل السياحة. وأشار أيضًا إلى جهود بلاده لضمان تمثيل قطاع السياحة بشكل صحيح على جدول أعمال أسبوع الأمم المتحدة للاستدامة.
تصدرت السعودية قائمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية لعام 2023 من حيث النمو بين الوجهات السياحية الرئيسية في عدد الزوار الدوليين. كما تصدرت قائمة دول مجموعة العشرين من حيث عدد السائحين الدوليين، حيث استقبلت العام الماضي أكثر من 27 مليون سائح. وأضاف أن السلطات في المملكة تعمل على وضع خطط واستراتيجيات لجذب أكثر من 70 مليون سائح دولي سنويا بحلول عام 2030.
وقال إنه بحلول ذلك الوقت، تهدف المملكة إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 278 مليون طن سنويًا، وتخصيص 30 بالمائة من الأراضي البرية والبحرية كمناطق محمية، وزراعة أكثر من 600 مليون شجرة.
وقال الخطيب: “لقد اتخذت المملكة خطوات مهمة لإطلاق المركز العالمي للسياحة المستدامة، بهدف تسريع انتقال قطاع السفر والسياحة إلى الحياد المناخي وحماية الطبيعة وتمكين المجتمعات في جميع أنحاء العالم”.
كما سلط الضوء على المشاريع السعودية الكبرى مثل تطوير مدينة نيوم الذكية ومشروع البحر الأحمر السياحي الذي يهدف إلى التأكد من أن لها آثار إيجابية على المناخ والبيئة والمجتمعات المحلية.
كما أعرب عن تطلع المملكة إلى بذل كافة الدول جهوداً متضافرة، والانفتاح على التعاون، لتحقيق هدف التنمية المستدامة في قطاع السفر والسياحة العالمي.
وقال الخطيب إنه يأمل من خلال هذا الحدث المهم للأمم المتحدة أن تتمكن المملكة من نشر رسالة إلى العالم حول ضرورة الحفاظ على البيئة، ويمكن أن تساعد في قيادة ودعم تحويل السياحة إلى صناعة صديقة للبيئة تدعم المجتمعات والبلدان. في جميع أنحاء العالم.
بدأ أسبوع الأمم المتحدة للاستدامة يوم الاثنين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك ويستمر حتى يوم الجمعة.