قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن التاريخ لن ينسى محنة فلسطين، وذلك خلال لقائه مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في القاهرة.
وقال السيسي في مؤتمر صحفي: “نجتمع اليوم في ظروف بالغة الحساسية بسبب ما يواجهه أهل غزة”.
“إن هذه لحظة مفصلية في التاريخ، حيث يتم استخدام القوة المفرطة لترويع المدنيين ومعاقبتهم جماعياً من أجل إجبارهم على النزوح، بينما يتفرج المجتمع الدولي بلا حول ولا قوة، ولا توجد قدرة أو إرادة دولية لتحقيق العدالة أو حتى تحقيق أقصى استفادة ممكنة”. المفاهيم الأساسية للإنسانية.”
وأضاف السيسي: «ناقشت مع ملك البحرين جهود بلدينا، أو الجهد العربي المشترك، للتعامل مع هذا الوضع غير المستدام في غزة».
وحذر الرئيس المصري من أن الصراع الدائر في غزة له تداعيات واسعة النطاق، مشيرا إلى أن “مصر حذرت مرارا وتكرارا ليس فقط من العواقب السياسية والأمنية والإنسانية المباشرة لهذه الحرب السياسية على إخواننا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكن أيضا”. حول ما سيؤدي حتماً إلى اتساع نطاق الصراع والامتداد الحتمي لدعوات التصعيد والانتقام، مما سيغرق المنطقة في دوامة من العنف والعنف المضاد، والتي ستتسع دائرتها بلا رحمة لتلتهم أي أمل في السلام والاستقرار، وتأمين الحياة لشعوب المنطقة”.
وأضاف: “لقد شهدت المنطقة خلال الأشهر القليلة الماضية تداعيات بعيدة المدى لاستمرار هذه الحرب، إذ امتد لهيبها إلى مختلف أنحاء المنطقة، ونحن الآن أمام وضع إقليمي شديد التوتر والخطورة يشكل وضعا حقيقيا”. وتهديدًا خطيرًا لأمن واستقرار ومستقبل شعوبنا”.
واختتم كلمته بالتأكيد على ضرورة إيجاد حل للصراع وضرورة التعاون الإقليمي: “لقد ناقشت بالتفصيل هذه التطورات الإقليمية المثيرة للقلق ورؤى التعامل معها مع أخي جلالة ملك البحرين، بموجب اتفاقنا معًا. على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وشعوبها في مواجهة التهديدات المختلفة وعدم ترك مصيرها لإرادة دعاة الحروب، انطلاقا من أولوية أمنية عربية مشتركة لا تتجزأ.