القاهرة – 28 أبريل 2024: ذكرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن تصاعد الصراع الإقليمي من شأنه أن يشكل مخاطر على السياحة وعائدات قناة السويس في مصر، مما يؤثر بشكل أكبر على عجز الحساب الجاري.
وأشارت فيتش إلى أن تبادل الضربات المباشرة بين إيران وإسرائيل زاد من مخاطر تصعيد الصراع الإقليمي خارج قطاع غزة.
“ومع ذلك، فإن اتفاق رأس الحكمة الأخير الذي أبرمته مصر وزيادة مرونة سعر الصرف، والذي أتاح تمويلًا إضافيًا من المؤسسات المالية الدولية والتدفقات غير المقيمة إلى سوق الديون المحلية، قد أدى إلى انخفاض ملحوظ في مخاطر التمويل الخارجي على المدى القريب، والتعرض للخطر وأضافت وكالة التصنيف أن الأحداث الجيوسياسية.
وفي فبراير، وقعت مصر اتفاقية مع شركة أبوظبي التنموية القابضة (ADQ) – صندوق الثروة السيادية لإمارة أبوظبي – لتطوير مدينة رأس الحكمة، باستثمارات إجمالية تبلغ 35 مليار دولار.
وتتوقع الحكومة أن يجذب المشروع استثمارات تصل إلى 150 مليار دولار خلال فترة تطويره، مما يساعد على توفير الملايين من فرص العمل وضخ السيولة في الاقتصاد المصري.
وبموجب الاتفاق تحصل القاهرة على 35 مليار دولار، منها 11 مليار دولار وديعة إماراتية في البنك المركزي المصري، بالإضافة إلى 24 مليار دولار تضخها دولة الإمارات العربية المتحدة. وستحصل مصر على 35% من أرباح مشروع رأس الحكمة، كما تلتزم الدولة بتعويضات نقدية وعينية للسكان المتواجدين على أراضي المدينة.
وفي نوفمبر، خفضت وكالة فيتش تصنيفها الائتماني لمصر على المدى الطويل لمصدر العملات الأجنبية (IDR) إلى “B-” من “B”، مع نظرة مستقبلية مستقرة. ويعزى هذا التصنيف إلى زيادة المخاطر على التمويل الخارجي، واستقرار الاقتصاد الكلي، وارتفاع الديون الحكومية.
ويتناقض استقرار سعر الصرف الرسمي مع التزام البنك المركزي المصري بسعر صرف مرن، وفقا لوكالة فيتش، مضيفة أن آجال استحقاق الديون الخارجية لمصر من المتوقع أن ترتفع، ومن المتوقع أن يتوسع عجز الحساب الجاري.