نجحت جهود مصر المتكاملة ضد الهجرة غير الشرعية ، وفقًا للسفيرة نائلة جبر ، رئيس لجنة التنسيق الوطنية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر (NCCPIM & TIP).
ساهمت التجربة المصرية في مجال مكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر في الحد من هذه الظاهرة ، حيث لا توجد هجرة غير شرعية من مصر إلى أوروبا منذ سبتمبر 2016.
وفي حديثه حصريًا إلى ديلي نيوز إيجيبت ، قال جبر إن مصر لم تشهد انطلاق قارب واحد من شواطئها منذ أربع سنوات. وتستند جهود الدولة إلى توجيهات رئاسية تتعلق بتشديد سيطرة الأجهزة الأمنية على الشواطئ والموانئ في جميع أنحاء الجمهورية.
كما كثفت الدولة جهود التنمية بتنفيذ مشاريع تنموية وطنية مكثفة ، بالإضافة إلى دعمها للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر
وأضافت أن الرؤية المصرية في هذا الصدد ، والتي تكاملت فيها الجهود التشريعية مع جهود الأمن والتنمية ، شهدت إصدار أول قانون في الشرق الأوسط يحدد جريمة تهريب المهاجرين.
كما ينص القانون على العقوبات اللازمة للمتاجرين بالبشر ، حيث يتضمن عقوبة السجن المؤبد وغرامة لا تقل عن 200 ألف جنيه. كما تم إعداد الدراسات الاجتماعية اللازمة حول “هجرة الشباب” والتي حللت الأسباب الرئيسية وراء رؤية الشباب للهجرة بوسائل خطيرة كخطوة ضرورية.
وأظهرت الدراسات أن البطالة وتدني الظروف المعيشية من الأسباب الرئيسية للهجرة غير الشرعية.
وفرت المشروعات القومية فرص عمل لآلاف شباب مصر ، وساهمت في القضاء على هذه الظاهرة. وأشار جبر إلى أن الهجرة غير الشرعية شكلت خطرا كبيرا على المجتمع المصري في الماضي.
وأضاف السفير جبر أن المشاريع الوطنية ساهمت في انخفاض معدلات البطالة بنسبة 7.3٪ في الربع الثالث (الربع الثالث) من عام 2020. ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تركيز الحكومة على تشجيع الشباب على العمل والوصول إلى ريادة الأعمال ، مع العمل على نشر هذه الثقافة. كأساس للتقدم والتنمية.
ركزت الحكومة أيضًا على إنشاء جيل جديد من أصحاب الأعمال الشباب ، الذين تستند نجاحاتهم إلى العلم والعمل.
وفيما يتعلق بمكافحة جرائم الاتجار بالبشر ، أكد جبر أن هناك وعيًا كبيرًا بالاتجار بالبشر بين الجهات العاملة في هذا المجال ، لا سيما بين الجهات الأمنية والتحقيق.
وأشارت إلى أن الدستور المصري يحظر جميع أشكال الاستغلال القسري للإنسان. كما أن هناك توجيهات رئاسية لتعزيز الحماية لضحاياها ، الأمر الذي يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لمكافحة هذا النوع من الجرائم.
وقالت إن مصر تولي اهتماماً خاصاً للضحايا ، وتعمل على توفير خدمات الرعاية الصحية والنفسية اللازمة لهم. وتشهد هذه الجهود أيضًا إعادة دمجهم في المجتمع ، مع تعزيز أنشطة الحماية لدعم ضحايا هذه الأشكال من الجرائم.
قال جبر إن وزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للطفولة والأمومة والهلال الأحمر المصري وقعت في عام 2018 بروتوكول تعاون لإنشاء ملجأ. تم إعداد هذا ليكون الأول من نوعه في مصر لاستقبال ضحايا الاتجار بالبشر.
وأضافت أن دار إيواء النساء والأطفال ضحايا الجريمة تم الانتهاء منها بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي.
كما تم إنشاء نظام للشكاوى بالتعاون مع المجالس القومية للطفولة والأمومة والمرأة وحقوق الإنسان. كما تمت صياغة عقد عمل يحفظ حقوق وكرامة العمال المنزليين لحماية أولئك الذين يعملون في المجال الخاص.
وأكد جبر أن اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر والاتجار بالبشر أطلقت الجزء الثاني من الحملة الوطنية بعنوان “معا ضد الاتجار بالبشر” ، كجزء من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر (2016-2021).
واتخذت الحملة شكل إعلان تلفزيوني يهدف إلى حث المواطنين على الإبلاغ عن مثل هذه الجرائم عبر الخطوط الساخنة المرتبطة بـ: المجلس القومي للطفولة والأمومة (16000) ؛ المجلس القومي للمرأة (15115) ؛ والمجلس القومي لحقوق الإنسان (15508).
يمكن للمواطنين أيضًا إبلاغ السلطات إذا علموا بحدوث مثل هذه الجرائم. وشهدت الحملة مشاركة الممثلين المصريين المعروفين نيللي كريم وآسر ياسين.
وأكد جبر أهمية دور الإعلام في توفير الفرص البديلة ورفع مستوى وعي المواطنين لمواجهة هذه الظاهرة.