شاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية ، هالة السعيد ، اليوم السبت ، في الحفل الختامي لبرنامج بناء قدرات الموظفين في إطار مشروع الحلول التجارية المتكاملة.
وقد استضافت الفعالية وزارة التموين والهيئة العامة للسلع التموينية بالتعاون مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC).
كما شهد الحفل الختامي ، الذي أقيم عبر الفيديو كونفرنس ، مشاركة وزير التموين والتجارة الداخلية علي مصيلحي ، والرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة هاني سنبل.
وألقت السعيد خلال الفعالية كلمة أعربت فيها عن سعادتها بالمشاركة في الحفل الختامي بالتعاون مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ، إحدى المؤسسات الأعضاء في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
وأشاد السعيد بالنشاط التنموي الملحوظ الذي تقوم به المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ، والمعدل الجيد لتنفيذ برامج التمويل المقدمة لمصر.
ولفتت إلى أن الاحتفال ليس مجرد احتفال بإتمام هذا البرنامج التدريبي بل هو تتويج لمسيرة ناجحة وممتدة من العمل المشترك بين مصر والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ، والتي نتج عنها حتى الآن محفظة تعاونية تزيد عن 9.5 دولار. bn منذ تأسيس ITFC في عام 2008.
وأوضح السعيد أن هذه المسيرة تتميز بطبيعتها الممتدة ، حيث تم بالفعل إقامة تعاون تمويلي بين مصر والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ، بعمليات تتجاوز 11.7 مليار دولار.
وأشارت إلى أن هناك رغبة قوية لدى الجانبين لمواصلة وتكثيف هذا التعاون في المرحلة المقبلة ، خاصة في ضوء البرامج التجريبية التي تنفذها المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ، بما في ذلك البرنامج الثاني لمبادرة المعونة من أجل التجارة للدول العربية (AFTIAS). ومختلف المشاريع المنفذة في إطاره في مجالات التطوير المؤسسي وبناء القدرات في مجال التجارة ومجالات التنمية المختلفة ، وكذلك برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية (AATB) في إطار السعي لتعزيز التجارة بين الدول العربية والدول العربية. الدول الأفريقية وتعظيم الاستفادة من الفرص الاقتصادية الواعدة المتاحة.
وأضاف السعيد أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تتعهد من خلال خطتها التمويلية لعام 2020 بتنفيذ عدد كبير من البرامج والفعاليات في مجال التجارة وتنمية الأعمال لصالح مصر ، وخاصة في القطاعات الاستراتيجية مثل تمويل استيراد السلع الغذائية. والمنتجات البترولية.
وشكر السيد السعيد فريق العمل من الجانبين على التعاون والتنسيق المستمر لتنفيذ برامج بناء القدرات في إطار مشروع الحلول التجارية المتكاملة ، والذي تم من خلاله تنفيذ ثلاث دورات تدريبية تعنى بالمعاملات المصرفية التجارية المتعلقة باستيراد السلع وتجهيزها. البيانات المالية وإدارة المعاملات.
وأشاد الوزير بجهود المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة للتواصل مع الهيئات المصرية الأخرى لبناء علاقات جديدة والاستفادة من خدماتها لدعم بعض القطاعات المهمة خلال هذه المرحلة المحورية في ظل تأثير جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي ككل والدول النامية. خاصه.
كما أشادت بجهود المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة للالتزام بدعم الدول المتضررة من الانعكاسات الاقتصادية لوباء كورونا ، حيث ساهمت المؤسسة في دعم مصر من خلال التعاون مع الهيئة العامة للسلع التموينية لتغطية احتياجات الحكومة المصرية من السلع الاستراتيجية الأساسية. بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للبترول.
وأوضح السعيد أن ذلك سيعزز قدرة الهيئتين على التخفيف من التداعيات الاقتصادية للجائحة.
وأكدت أن مصر تولي اهتماما كبيرا لتفعيل التعاون مع جميع شركاء التنمية سواء المحليين من القطاع الخاص أو المجتمع المدني أو شركاء التنمية الدوليين من مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية.
تحتل مجموعة البنك الإسلامي للتنمية موقع الصدارة ، وتفخر مصر بكونها أحد الأعضاء المؤسسين وتفخر أيضًا بالشراكة التنموية المتميزة مع البنك على مدى العقود الأربعة والنصف الماضية ، والتي أدت حتى الآن إلى تمويل وأوضح السعيد أن أكثر من 258 مشروعًا بقيمة 11.64 مليار دولار ، منها 198 مشروعًا تم الانتهاء منها ، وحوالي 60 مشروعًا قيد التنفيذ بقيمة 2.75 مليار دولار تغطي مختلف مجالات التنمية.
هذا بالإضافة إلى التعاون والشراكة المتميزين بين مصر وجميع المؤسسات الأعضاء في مجموعة البنك ، والتي تغطي مجالات تنموية متنوعة ومهمة ، بما في ذلك نشاط التمويل التجاري من خلال أنشطة المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ، وتأمين الصادرات والائتمان. من خلال التعاون مع المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات ، وكذلك دعم وتطوير دور القطاع الخاص الذي يعد شريكًا رئيسيًا مع الحكومة في تحقيق التنمية الشاملة من خلال التعاون القائم مع المؤسسة الإسلامية لـ تطوير القطاع الخاص.
وفي نهاية حديثها أعربت السعيد عن شكرها العميق للرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة هاني سنبل على تعاونه المستمر في مجال بناء القدرات والتدريب الذي تقدمه المؤسسة ومختلف المؤسسات الأعضاء في مجموعة البنك. تأتي الخطط والبرامج التنموية للدولة المصرية ، سواء في مجال التجارة أو الصناعة أو المجالات الاقتصادية والتنموية الأخرى ، في إطار توجه الدولة وسعيها لتوسيع الاستثمار في الأفراد وبناء القدرات وخلق الكوادر القادرة على العمل بشكل فعال. وأضافت أنها تساهم في جهود التنمية.
في غضون ذلك ، أشار وزير التموين ، المصيلحي ، خلال حديثه إلى أهمية وضرورة التعاون بين كافة مؤسسات الدولة ، مؤكدا أن هذا التعاون يحتاج إلى وضوح الرؤية. وشكر السيد السعيد على جهود وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في وضع خطة ورؤية حقيقية للدولة ، لافتا إلى الإجراءات التي اتخذتها الدولة لتوفير السلع الاستراتيجية للمواطنين في ظل أزمة كورونا ، وكذلك اذ حرص الحكومة على تحقيق التوازن بين توفير هذه السلع والمحافظة على صحة المواطن.
كما شكر مصيلحي شركة سنبل لدعمها غير المحدود للدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة حيث اتخذت الإجراءات اللازمة لمواجهة فيروس كورونا.
من جانبه قال سنبل إنه يسعد المؤسسة أن تحتفل بإنجاز هذا البرنامج التدريبي الرفيع المستوى وتسليم الشهادات لفائدة مجموعة مهمة من العاملين بوزارة التموين والتجارة الداخلية والهيئة العامة للدولة سلع التوريد.