وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، الأحد ، إلى العاصمة الفرنسية باريس ، في زيارة رسمية بناء على دعوة من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
وقالت مصادر مطلعة ، الأسبوع الماضي ، لصحيفة ديلي نيوز إيجيبت ، إن السيسي سيزور فرنسا خلال الأيام القليلة المقبلة.
ومن المقرر أن الزعيمين يجتمع يوم الاثنين ل مناقشة الإقليمية التحديثات، ولا سيما التوترات في شرق البحر الأبيض المتوسط والأزمة الليبية.
وستتناول المحادثات بين رئيسي البلدين أيضا التنسيق المشترك حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ال تهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية وتعزيز التعاون الثنائي خاصة في مجالي التجارة والاستثمار في ظل حرص مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية في مجالاتها الوطنية الرئيسية.وأضاف البيان.
ومن المقرر أن يلتقي السيسي يوم الأحد بوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان بيوم الأحد. لو دريان زار القاهرة مؤخرًا لتهدئة التوترات والغضب الذي اندلع في العالم الإسلامي بسبب الرسوم الكرتونية المثيرة للجدل التي تصور النبي محمد والتي أعيد نشرها مؤخرًا في فرنسا.
الرئيس المصري هو أيضا من المقرر أن يجتمع مع رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، وكذلك الوزراء وكبار المسؤولين الآخرين. وأشار البيان إلى أن السيسي سيلتقي أيضا مع رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية ورئيس مجلس الشيوخ الفرنسي.
وأوضح البيان أن المحادثات مع المسؤولين الفرنسيين ستتناول “رؤية مصر للأزمات الإقليمية وسبل التعامل معها خاصة التوترات في شرق المتوسط”.
وفي وقت سابق الخميس ، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن السيسي سيبدأ زيارة رسمية لفرنسا يوم الأحد تستمر يومين. وأضافت أنه من المقرر أن يلتقي الرئيس المصري نظيره الفرنسي في قصر الإليزيه يوم الاثنين.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين باريس والقاهرة “الشريك الاستراتيجي والأساسي للاستقرار” في الشرق الأوسط.
تتمتع مصر وفرنسا بعلاقات ودية وطيدة تعززت في السنوات الأخيرة. يحرص البلدان على تعزيز التعاون الثنائي على المستويات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والثقافية.
كما تبنى كلاهما موقفًا مشتركًا فيما يتعلق بالتدخل التركي في ليبيا وأنشطة التنقيب التركية عن النفط في مياه شرق البحر المتوسط المتنازع عليها.
وفي الوقت نفسه ، تعد فرنسا شريكًا اقتصاديًا مهمًا للغاية لمصر ، حيث ضخت مصر 5 مليارات يورو في الاستثمارات الحالية في الأخيرة.
وبحسب حسن ، فإن التبادل التجاري بين الجانبين بلغ 3 مليارات يورو بهنام، العضو المنتدب لغرفة التجارة الفرنسية في مصر (CCIFE).
على الصعيد العسكري ، تجري القوات المسلحة لكل من مصر وفرنسا بانتظام مناورات بحرية مشتركة في البحر الأبيض المتوسط ، بهدف تبادل الخبرات ومواجهة التهديدات والحفاظ على الأمن البحري. كما ظهر التعاون العسكري في صفقات السلاح بما في ذلك صفقات رافال طائرات مقاتلة وسفن ميسترال الفرنسية.
كما تعمل الدولتان على تعزيز التعاون في العديد من مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (CIT). ويركز هذا بشكل خاص على بناء القدرات ، وتقديم الدعم لريادة الأعمال ، فضلاً عن البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي (AI).