أكد وزير الري والموارد المائية المصري الأسبق ، الدكتور محمد نصر الدين علام ، الأربعاء ، أن السياسة الأمريكية في منطقة حوض النيل في المقام الأول لصالح إثيوبيا وليس مصر ، قائلاً إن المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة بشأن النهضة الإثيوبية الكبرى. كان السد (GERD) يهدف بشكل أساسي إلى إيجاد حل سلمي من خلال ممارسة الضغط على مصر لإظهار المزيد من المرونة للوصول إلى هذا الحل.
وأكد الدكتور علام في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” أن مصر استجابت للضغوط الأمريكية ، لكن إثيوبيا رفضت التوقيع على وثيقة واشنطن ، مشيرة إلى أن نهج إثيوبيا في التفاوض “مضلل”.
وأضاف أن إثيوبيا ادعت في البداية أن سد النهضة سيعمل فقط لتوليد الكهرباء سواء للتصدير أو للاستهلاك المحلي ، لكنها أعلنت بعد ذلك أنها تريد حصة إضافية من المياه لبناء سدود أخرى.
وصرح الوزير المصري السابق بذلك واشنطن لم يمارس أي ضغوط على أديس أبابا ، مضيفًا أن الرئيس الأمريكي ترامب ، قبل مغادرته البيت الأبيض ، أصدر تصريحات بشأن خفض 100 مليون دولار من المساعدات
وأكد أن واشنطن استمرت في إرسال مليارات الدولارات إلى إثيوبيا ، ولم يكن هناك ضغط أمريكي حقيقي على إثيوبيا ، مؤكدا أنه إذا كانت هناك ضغوط حقيقية ضد الإثيوبيين من قبل الولايات المتحدة ، فإن الأولى كانت ستمتثل لمفاوضات توقيع وثيقة سد النهضة.
وذكر علام أنه من الواضح أن الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية تقدم دعما قويا لإثيوبيا ، أو على الأقل ليس لديها اعتراض على محاولات أديس أبابا لمنع توصيل مياه النيل إلى مصر.
وأكد وزير الري الأسبق أن مصر بقيادتها القوية وشعبها قادرون على حل أزمة سد النهضة مع إثيوبيا خلال الأشهر المقبلة.